إذا ذكرت الذي بالذكر يحجبني
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إذا ذكرت الذي بالذكر يحجبني | عنه ويحصره ذكراه في خلدي |
الذكرُ باللفظِ عينُ الذكرِ منهُ بنا | فنحن نذكره في حالة الرصدِ |
لولا تحولهُ في العينِ في صورٍ | ما صحَّ ذكرٌ على الوجهينِ منْ أحدِ |
والذكرُ بالقلبِ ذكرٌ لا حروفَ لهُ | لأنُّه واحدٌ من ساكني البلدِ |
إني أرى نشأة َ الديهورِ قائمة ً | وهيَ التي خلقتْ بالطبعِ في كبدِ |
هو النزيه الذي لا شيء يشبهه | وإن تقيّد لي بالجسمِ والجسد |
هوَ المقيدُ في الإطلاقِ صورتَهُ | فهو الكثير بكثر ليس عن عدد |
لكنها نسبٌ والعينُ واحدة ٌ | هوية دُعيتْ بالواحد الصمد |
ألفيتُ أسماءَه الحسنى بحضرتنا | تسعاً وتسعين لم تنقصْ ولم تزد |
فكمُلتْ مائة ً فيها حقائقنا | وغبتُ فيهِ مغيبَ الشفعِ في الأحدِ |