أقول بالله لا بكوني
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أقول بالله لا بكوني | فإنهُ بالدليلِ عيني |
إنَّ الحدوثَ الذي لكوني | قدْ حالَ ما بينهُ وبيني |
في نظرِ العقلِ لا بكشفي | فالبينُ بيني والبينُ بيني |
إنْ دلَّ أني له بغير | فذاكَ لي إذْ سألتُ عوني |
أوْ قلتُ إني لهُ بعينٍ | أكذبني صوتهُ وصوني |
فالأمرُ بيني وبينَ حبي | عليه نبني إن كنتَ تبني |
أثنيتَ يوماً عليَّ جهلاً | فقالَ : أثني عليَّ تثني |
فنيت عني به إليه | وذاك ما لم يقم بظني |
وما جهلتُ الرويَّ فيما | نظمته فانظروه مني |
فما تراه من نظم قولي | فليس شعراً خذوه عني |
بل هو ما قال فيه ربي | من ذكر جمع ببينِ كوني |
فكلُّ ما في الوجودِ نظمٌ | وليسَ شعراً والوزنُ وزني |
ليس الفراهيد لي إمامٌ | أنا إمام له فإني |
في كلِّ ما قلتُ من رويٍّ | علامَ وقتي فلا تثني |
في آل عمرانَ إنْ نظرتمْ | بيتٌ وفي توبة وثني |
بالحجر واعلم بأنَّ قولي | في كلِّ ما قلتُ عنهُ يغني |
فالرقمُ مني والحقُّ يملي | فكلُّ ما خطَّ ليسَ مني |