لبيك لبيك من داعٍ بإجماعٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لبيك لبيك من داعٍ بإجماعٍ | والكلُّ أنتَ فأنتَ السامعُ الداعي |
فلمْ يلبيكَ مني غيرُ كونكمُ | أنت اللسانُ بلا خلفٍ باجماعِ |
قد صحَّ عنك من الأخبارِ ما نطقتْ | به التراجمُ عند الحافظِ الواعي |
ما إنْ ذكرتُكَ في نفسي وفي ملإ | إلا وكان شفاءً لي من أوجاعي |
لم يقصِ عنكَ الذي قدْ صحَّ منْ خبرٍ | رويتهُ منْ حديثِ البشرِ والباعِ |
لقدْ تحققتهُ ذوقاً ومعرفة ً | من غير شكٍّ ولا قول بإقناع |
درَّت لبون مواشيه على جلدي | كلَِّ مرعى وإنَّ الرعيَ للراعي |
ولوْ طمعتُ بكوني فيَّ دونكمُ | خابتْ لديّ على التحقيقِ أطماعي |
أنت اللسانُ وأنت الرِّجل أسعى بها | ولا أقولُ بأنَّ الناطقَ الساعي |
وأنتَ لي بصرٌ إذْ أبصرتُ بهِ | وأنتَ سمعي فخذْ فضلاً بأسماعي |
نطقاً يحققني بمنا يوفقني | وليس يلحقني في الفهم اتباعي |
بشرى أسرُّ بها إني من أهلكمُ | ولا يطمِّنُهُ زجري وإرداعي |
إني لأشهدكمْ وأنتَ تشهدُ لي | بذاكَ في الجبلِ الراسي وفي القاعِ |
أنتَ العليمُ الذي قسمتَ أقفزة ٍ | حبّ العقولِ فمن مُدٍّ ومن صاعِ |
أمري ظفرت بها في وقتِ قسمتها | وما جعلتُ لها حظاً من إقطاعي |
أقطاعُنا هيَ أسماءُ الإلهِ بها | عين النجاة ِ لأبصاري وأسماعي |
ولا خطوت إلى ما ليس لي قدما | في حالِ وترٍ ولا في حالِ إشفاعِ |
لذاكَ ما وردتْ في حقناً كتبٌ | منه تؤدّي إلى ردعٍ واقماعِ |
أنصفته في الذي قد جاء يطلبنا | بما تقرَّرَ منْ سبقٍ بإسراعِ |