أرشيف الشعر العربي

قلْ للشخصِ الذي بالحقِّ يعرفني

قلْ للشخصِ الذي بالحقِّ يعرفني

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
قلْ للشخصِ الذي بالحقِّ يعرفني منْ كانَ يعرفني بالحقِّ ينصفني
ولستُ فيه بمعصوم وإنْ غلطتْ ألفاظاً فعلى التحقيقِ يوقفني
فصاحبي من أراه في تقلبه في كلِّ حال من الأحوال ينصحني
في خلوة ٍ إنْ نصحَ الشخصُ في ملإ فضيحة ً وخليلي ليسَ يفضحني
فالله يمنحُ ما أملت منه وما يعطيني إلا الذي في الوقتِ يصلحني
نعمْ ويصلحُ بي فالنفسُ واثقة ٌ به على كلِّ ما يرضى وينفعني
فإنه اللهُ جلَّ اللهُ ذو كرمٍ المنعُ منهُ عطاءٌ حينَ يمنعني
المنعُ منهُ عطاءٌ فيهِ منفعة ٌ للعبدِ منْ حيثُ لا يدري ويحجبني
عنه واعلم قطعاً أنه ملك وإنني نائبٌ عنهُ فيكرمني
يرفعِ غاشية ٍ يقولُ مطرقاً هذا هذا خليفتنا في السرّ والعلن
بروحه القدسيّ العال أيدني وبالظلالِ التي في الحرِّ ظللني
وجاءنا منهُ توقيعٌ بأنَّ لنا ختمَ الولاية ِ والختمانِ في قرن
روحٌ لروحٍ وتيجانٌ مكللة ٌ من النضار الذي الرحمن يزجرني
عنها وعن حللِ الديباجِ فاعتبروا فيما أتاكمْ به ذو المنطقِ الحسنِ
الواهبُ الألفَ والآلافُ جائزة لكلِّ طالبٍ رفدٍ أوْ لذي لسنِ
شبهتُ نفسي في عصري وحالتها بعصرِ سيدنا سيفِ بن ذي يزن
لا علمَ لي بالذي في الغيبِ من عجبٍ ولستُ أدري بنعمانَ ولا المزني
حتى رأيتُ الذي بالعلمِ بشرني والملك وهو مع الأنفاس يطلبني
إنَّ الذي قد دعاني في بشائره فلا يزالُ معَ الأحيانِ يخطبني
فقلتُ يا ربِّ أما العلمُ أقبلهُ والملكُ لستُ أراهُ فهوَ يخدعني
إنْ كان عَرَضاً فما لي فيه من أربٍ أو كان أمراً فإن الأمر يطمعني
في عصمة ِ عصم اللهُ الحفيظُّ بها نفسي فأعلمُ أنَّ اللهُ يحفظني
إذا سمعتُ كلاماً لا يوافقني منه أسلمه وليس يحفظني
له التصرفُ في مولاه كيف يرى مولاهُ فهوَ لهُ منْ أعصمِ الجننِ
أجسامُ كلِّ رسولٍ مصطفى نَدْس لهُ المكانة ُ والزلفى بلا محنِ
أتى بمألكة من عند مرسله مبلغاً بلسانِ القومِ واللحن
قد طهرَّ الله نفساً منه زاكية من كلِّ سوءٍ كمثلِ الحقدِ والإحن

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (محيي الدين بن عربي) .

أمرتَ فلمً أسمع دعوتُ فلمْ تجبْ

يا أولى الألبابِ، يا أولى النُّهى

ألا إنَّ أمرَ الله أمرُ رسولهِ

نُمشَّ بأعرافِ الجيادِ أكفنا

هيَ لما لبستها سبحتْ


ساهم - قرآن ١