عنوان الفتوى : رتبة أثر: إذا نام ابن آدم على فراش الموت انقطع رزقه ....
السؤال
ذكر أحد الخطباء هذا الكلام: إذا نام ابن آدم على فراش الموت، انقطع رزقه من الدنيا، فيدخل عليه الملك فيقول له: السلام عليك أيها الميت المسافر، والمسكين المودع. لقد طفت لك المشارق والمغارب، فلم أجد لك على وجه الأرض لقمة طعام تأكلها. ويدخل عليه الملك الثاني فيقول: ابن آدم أيها الميت المسافر، والمسكين المودع. لقد طفت لك المشارق والمغارب، فلم أجد لك على وجه الأرض شربة ماء تشربها. ويدخل عليه الملك الثالث فيقول له: أيها الميت المسافر، والمسكين المودع. لقد طفت لك المشارق والمغارب، فلم أجد لك على وجه الأرض نفسا تتنفس به. وعند كلمة: به، إن قالها في الشهيق لم يخرج الميت الزفير، وإن قالها في الزفير لم يأخذ الميت الشهيق.
فما صحة ذلك؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم نقف على أصل لهذه الحكاية في شيء من دواوين السنة، وإنما ذكر نحوها الصفوري في كتابه: نزهة المجالس -وهو كتاب مليء بالقصص المختلقة-، قال فيه: حكاية: ذكر النسفي في زهرة الرياض: إذا دنت منية العبد، نزل عليه أربعة من الملائكة. فيقول الأول: السلام عليك يا عبد الله قلبت مشارق الأرض ومغاربها، فلم أجد لك خطوة تخطوها. ثم يقول الثاني: السلام عليك يا عبد الله، قلبت أنهار الدنيا فلم أجد لك شربة. ثم يقول الثالث: السلام عليك يا عبد الله، قلبت مشارق الأرض ومغربها، فلم أجد لك لقمة فيها. الرابع: السلام عليك يا عبد الله، قلبت مشارق الأرض ومغاربها فلم أجد لك نفسا تتنفس به. اهـ.
وانظر حول هذا الكتاب، الفتوى: 53267.
والله أعلم.