حروفُ الهجا عشرتُها لتكون لي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
حروفُ الهجا عشرتُها لتكون لي | ذخيرة خيرٍ للسعادة ِ شاملَهْ |
فضمنتها علماً وأنشأتُ صورة | مخلقة ً عندَ المحققِ كاملهْ |
وصورتُها مثلَ الهيولى لأنَّها | إلى صورة ِ الألفاظ بالذات قابله |
فأظهرتُها للعينِ شمساً منيرة ً | على صِفة تفني الزوائدَ فاضله |
تراها إذا خاطبتها بذواتها | تردُّ جوابي فهي قول وقائله |
فأمنتها من كلِّ تحريفٍ لافظٍ | وآمنتها من كلِّ مكرٍ وغائله |
يترجم عما في الضمير وجودها | إذا أفردت أو ركبت هي باذله |
بها وحياة ٌ العلمِ عشرتْ ذاتَها | هي الروح إلا أنها فيه فاصله |
تقسمه تقسيمَ خرٍ ممكن | خبير بما لي فهي للخيرِ واصله |
تراها على النعيينِ مهما تكلمتْ | بها ألسنُ ما بين حالٍ وعاطله |
إذا ما أبانت فهي أعدلُ شاهد | وإنْ لم تبن كانت عن الحقِّ عادله |