إنَّ الحبيبَ هوَ الوجودُ المجملُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
إنَّ الحبيبَ هوَ الوجودُ المجملُ | وشخوصُ أعيانِ الكيانِ تفصلُ |
ما منهمُ أحدٌ يحبُّ حبيبهُ | إلا وللمحبوبِ عينٌ تعقلُ |
في عينِ من هو ذاتنا وصفاتنا | ووجودنا وهو الحبيبُ الأكمل |
وقف الهوى بي حيث كان وجودُه | في موقفٍ عنه الطواغيت تسفلُ |
طرفُ الذي يهوى سماك رامح | وفؤادُ من يهوى سماك أعزل |
ما إن يرى من عارف الإله | بين المنازلِ في المجرّة منزل |
لمقامِ منْ يرجى العلوَّ لذاتهِ | ومقام من يرجو المقام الأنزل |
من كان لا يبني لذلك عندنا | هذا هوَ العلمُ الذي لا يجهلُ |
والله لو ترك العباد نفوسهم | لرأيتهم وهم الرجالُ الكمل |
نصر الإله فريضته مكتوبة | فانصرْ فإنكَ بعدَهُ لا تخذَلُ |
نص الرسول على الذي قد قلته | وبذاكَ قدْ جاءَ الكتابُ المنزلُ |
جاء الكتاب مصدِّقا لمقاله | وعليهِ أهلُ اللهِ فيهِ عولوا |
ما منْ كتابٍ قدْ اضيفَ منزلٌ | للهِ إلا والقرآن الأفضلُ |
والفضلُ فيه بأنه يجري على | ما ليس يحويه الكتابُ الأوّل |
كرهَ النبي الفعلَ منْ عبدٍ أتى | بصحيفة ٍ فيها دُعاءٌ ينقلُ |
منْ نصِّ توراة ٍ وقالَ لهُ اقتصرْ | فيما أتيتَ بهِ الغنى والموئلُ |
عصمَ الإلهُ كتابنا منْ كلِّ تحـ | ـريفٍ وما عصمت فمالك يأفل |
فاستغفر اللهَ العظيمَ لما أتى | واستغفر الله لهذا المرسل |
فنجا من الأمر الذي قد ضرَّه | عما أتاهُ بهِ النبيُّ الأعدلُ |
وكذاك ختم الأولياء كلامه | في الأولياءِ معظم متقبل |
منْ ذاقَ طعمَ كلامِهِ لمْ يستربْ | في قولنا فهوَ الكلامُ الفيصلُ |
منْ كانَ يعرفُ حالَه ومقامهُ | عن بابه وركابِه لا يعدل |
من عظَّم الشرعُ المطهر قلبَه | تعظيمهُ فهوَ الإمامُ الجولُ |
صفة ُ المهيمنِ ها هنا قامتْ بهِ | والناسُ فيها يشهدونَ العقلُ |