ما لي وإياكَ غيرَ اللهِ من سندٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ما لي وإياكَ غيرَ اللهِ من سندٍ | وفاز من يتخذ ربَّ الورى سندا |
هو المهيمن فوقَ العرشِ مسكنه | كما يليقُ به ديناً ومعتقدا |
يأتي وينزلُ والألبابُ تطلبه | كما روينا على المعنى الذي قَصَدا |
ومنْ يكونَ على ما قلتُ فيهِ فقدْ | وفى بما كلفَ الإنسانُ واقتصدا |
ودعْ مقالة َ قومٍ قالَ عالمهمْ | بأنهُ بالإلهِ الواحدِ اتحدا |
الإتحادُ مُحال لا يقولُ بهِ | إلا جهولٌ بهِ عنْ عقلهِ شردا |
وعن حقيقتِه وعن شريعته | فاعبدْ إلهكَ لا تشركْ بهِ أحدا |
وانهض إلى واهب الأسرار تحظ به | ولتتخذْ عندُه قبلَ القدومِ يدا |
عليه من دارك الدنيا ومن فكر | تظلُّ منْ أجلها في حيرة ٍ أبدا |
وكن إماما ولا تسعى لمفسدة | بكل وجهٍ وكنْ في الحكمِ مجتهدا |
ولا تغالطْ بتعليلٍ وأقيسة ٍ | وكنْ عن الرأي والتقليد مُنفردا |
إني نصحتكَ والرحمنُ يشهدُ لي | كما أمرتُ وهذا كلهُ وردا |