أرشيف المقالات

مختارات من شعر الشاعرة الفرنسية مارسلين

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .
8 ترجمة الأستاذ خليل هنداوي - 1 - حياة اليمام وموته يا بنات الهديل! ايه! لله دركن فانتن ...
اللواتي تحسن حفظ الوداد المعري هذا هو شأن الورشان الأمين بين سراب اليمام! يطير في الغابة، لا يستهويه القعود، ليظل هافياً حول محبوبته. ولا يقدر على أن يأوي الا إلى الوكنة التي سكن فيها الهواء، حيث جناح محبوبته الملتهب يدفئ جسده دائماً دعواالقلبين المؤتلفين يخفقا ويضطرما، فما حياتهما الا خيط ذهبي تربطه عقدة سرية، بربكم! لا تفصلوا بينهما! فانهما يموتان هما لا يبغيان الا قليلا من ساري الهواء، وقليلا من وارف الظل، ومتكأ على ساقية ندية تروِّح عن قلبيهما! ولا يريدان - من كل السماء والأرض - الا عشا جميلا مظلما يتقاسمان فيه أسباب الحياة، ويواري سعادتهما. إذا لم تعد عيناك تلمحان - يمامة الغابة - يلمع نصفها الأبيض في الفضاء وهي تجوز عبر الشاطئ، فلا تقل: هجر أحدهما رفيقه فانهما - وهما يحبان دائما - لم يعرفا الحب الا مرة واحدة. دع شكوك نفسك واتبع آثارهما الضائعة فانك واجد في الوكنة - في الضريح الصامت - أربعة أجنحة مسوطة تغمر قلبين هامد سيضطرمان حبا في السماء! - 2 - اليقظة هل في استطاعتي أن أتذوق النوم الشهي، على هذا السرير القصبي؟ أنا أشعر بالهواء يطيب شذاه حين يهفو من حولك لأن تغرك زهرة طافحة بالعبير! فتعال يا كنزي! ولا تضرم سواي! وتيقظ! ألا تتيقظ! لكن هذه النفحة الغرامية هذه القبلة التي أتمناها، لا أجرؤ على طبعها على شفتيك، وهي تضاعف لي أيام حياتي إذا سمح بها قلبك، ولكن نعاسك يطول! وأنت تميتني وأنا لا أجرؤ على طبعها! تعال! إننا سنجد ظلا وارفا تحت شجرات الموز والعصافير ستستأنف تغريدها إذا لمحتنا غارقين في الحب والشمس غلبت عليها غيرتها، فتوارت وراء الغيوم وأنا لا أبحث عن نور الضحى الا في عينيك! ألا تعال! وابسط على الحب نوراً لا لا! أنت لن تنام، أنت تقاسمني لواعجي وقبلاتك هي الأرى الذي تمنحه لنا الأزهار، لماذا يتنهد قلبك؟ هل تفتش عن نفسي؟ إن نفسي تطفو على ثغري، وتهم بان تجفف دموعك، ألا وارني تحت الأزهار!

شارك الخبر

ساهم - قرآن ٢