ما أحسن العلمَ لمن يعمل
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ما أحسن العلمَ لمن يعمل | وأقبحَ الجهلَ بمن يجهلُ |
إنَّ الإلهَ الحقَّ في فعلهِ | قد يمهلُ العبدَ ولا يهمل |
ويحرصُ العبدُ على فعل ما | ينفعهُ وقتاً وقدْ يكسلُ |
لأنهُ ينصرُ في فعلهِ | ثم يرى في تركه يخذل |
يا ليتَ شعري هلْ أرى منْ فتى ً | يبحثُ عمَّا فيهِ أو يسألُ |
حتى يرى من نفسه ربه | سبحانه يفعلُ ما يفعل |
ويبصر الأكوان هل هي هو | لمثلِ هذا إخوتي فاعلموا |
لأنه المطلوب منكم فلا | |
سألتُ قوماً أهملوا أمرنا | فقالَ لي خاذلهمْ أمهلوا |
لا يُنسَبُ الفعل لغيرِ الذي | قيلَ لكمْ فإنهُ أجملُ |
كما أتى فيمن نسى آية | بأنه نسي ولا يعقل |
إذا دنتْ للوقتِ ريحانة ٌ | يشمها الأمثلُ فالمثلُ |
ولا يحصلُ الشخصُ على حكمهِ | فيه به علما وقد يحصل |
مثلي فإني عالمٌ أمرَهُ | فيّ وفي غيري فلا أجهل |
منْ صانه يجهلُ أسرارهُ | فلا تصونوهُ فما يجهلُ |
الأمرُ مكشوفٌ لعينِ الذي | يعرفهُ لكنهُ يسدلُ |
عليهِ سترَ الصورِ منْ غيرة ٍ | فلا تقلْ بأنَّهُ يبخلُ |
حاشاهمُ منْ بخلٍ ينسبُ | إليهمُ فإنهم كمل |
آثارُهمْ في الكونِ محجوبة ٌ | عنهم وهذا حدُّه الفيصل |
ما بينهمْ وبينَ معبودِهمْ | يدري به الأعلم والأفضل |
فهمْ كمنْ تظهرُ أفعالهُ | بخاصة ٍ منهُ ولا يعقلُ |