أرشيف الشعر العربي

ما أحسن العلمَ لمن يعمل

ما أحسن العلمَ لمن يعمل

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
ما أحسن العلمَ لمن يعمل وأقبحَ الجهلَ بمن يجهلُ
إنَّ الإلهَ الحقَّ في فعلهِ قد يمهلُ العبدَ ولا يهمل
ويحرصُ العبدُ على فعل ما ينفعهُ وقتاً وقدْ يكسلُ
لأنهُ ينصرُ في فعلهِ ثم يرى في تركه يخذل
يا ليتَ شعري هلْ أرى منْ فتى ً يبحثُ عمَّا فيهِ أو يسألُ
حتى يرى من نفسه ربه سبحانه يفعلُ ما يفعل
ويبصر الأكوان هل هي هو لمثلِ هذا إخوتي فاعلموا

لأنه المطلوب منكم فلا

سألتُ قوماً أهملوا أمرنا فقالَ لي خاذلهمْ أمهلوا
لا يُنسَبُ الفعل لغيرِ الذي قيلَ لكمْ فإنهُ أجملُ
كما أتى فيمن نسى آية بأنه نسي ولا يعقل
إذا دنتْ للوقتِ ريحانة ٌ يشمها الأمثلُ فالمثلُ
ولا يحصلُ الشخصُ على حكمهِ فيه به علما وقد يحصل
مثلي فإني عالمٌ أمرَهُ فيّ وفي غيري فلا أجهل
منْ صانه يجهلُ أسرارهُ فلا تصونوهُ فما يجهلُ
الأمرُ مكشوفٌ لعينِ الذي يعرفهُ لكنهُ يسدلُ
عليهِ سترَ الصورِ منْ غيرة ٍ فلا تقلْ بأنَّهُ يبخلُ
حاشاهمُ منْ بخلٍ ينسبُ إليهمُ فإنهم كمل
آثارُهمْ في الكونِ محجوبة ٌ عنهم وهذا حدُّه الفيصل
ما بينهمْ وبينَ معبودِهمْ يدري به الأعلم والأفضل
فهمْ كمنْ تظهرُ أفعالهُ بخاصة ٍ منهُ ولا يعقلُ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (محيي الدين بن عربي) .

ليَ الملكُ لا بلْ نحنُ للملكِ آلة ٌ

حمدتُ إلهي والمحامد جَمّته حمدتُ إلهي والمحامد جَمّته

في شهوة ِ البطنِ سِرٌ ليس يعلمه

يساعد تعظيم الإزار ردائي

اللهُ أعظمُ أن يدرى فيعتقدا


ساهم - قرآن ٢