رأيتُ ذكوراً في إناثٍ سواجرٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
رأيتُ ذكوراً في إناثٍ سواجرٍ | ترآأين لي ما بين سلع وحاجرِ |
فخاطبتْ ذكرانا لأني رأيتهمُ | رجالاً بكشفِ صادقٍ متواترِ |
وكنَّ إناثاً قد حملن حقائقاً | من الروح القاءً لسورة غافر |
وبعلهمُ الروحُ الذي قد ذكرتُهُ | وأنهمُ ما بينَ ناهٍ وآمرٍ |
هم العارفون الصمُّ ردماً ولا تقل | بأنَّ الذي قدْ جاءَ ليسَ بخابرِ |
وما خصَّ نوعاً دونَ نوعٍ لأنهُ | رأى الأمر يسري في صغير وكابر |
ولا تمترِ فيما أقول فإنني | وقفتُ على علمٍ منَ البحرِ زاخرِ |
تحسينهُ ماءً فراتاً وإنَّه | لمِلحٌ أُجاجٌ في السنين المواطرِ |
فمنْ كانّ ذا فكرٍ تراه محيراً | ومَن كان ذا شرعٍ فليس بحائر |
تمنيت أن أحظى برؤية ِ مؤمنٍ | صَدوقٍ من الفتيانِ ليس بكافرِ |
وذاك الذي يأتي بصورة تاجر | مليّ من الأرباحِ ليس بخاسر |
فلم أر إلا خالعاً ثوبَ ماجنٍ | ولم أر لابساً زيّ شاطر |
تنوعتِ الأشياءُ والأمرُ واحدٌ | وما غائبٌ في الأخذ عنه كحاضر |
إذا صحَّ غيبُ الغيبِ ما لأمر حاضر | يشاهده قلبي وعقلي وناظري |
تناولتُه منه على حين غفلة ٍ | من الكونِ لمْ يشعرْ بهِ غيرُ شاعرِ |
فنظمتهُ فيهِ مديحاً منزهاً | ونَثراً علا قدراً على كلِّ ناثر |