السرُّ ما بينَ إقرارٍ وإنكارِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
السرُّ ما بينَ إقرارٍ وإنكارِ | في المشتري وهمِّ المدلجِ الساري |
لم لا يقول وقد أودعت سرّهما | أنا المعلمُ للأرواحِ أسراري |
أنا المكلّم من نارٍ حجبتُ بها | نوراً فخاطبتُ ذاتَ النور في النارِ |
أنا الذي أوجد الأكوان مظلمة ً | ولو أشاءُ لكانتْ ذاتَ أنوار |
أنا الذي أوجد الأسرار في شجِ | مجموعة ً لمْ ينلها بوسُ أغيارِ |
يا ضارباً بعصاه صلد رابية | شمس وبدر وأرض ذات أحجار |
فاعجبْ إلى شجرٍ قاصٍ على حجرٍ | وانظر إلى ضاربٍ من خلف أستار |
لقدْ ظهرتَ فما تخفى على أحدٍ | إلا على أحدٍ لا يعرفُ الباري |
قطعتُ شرقاً وغرباً كيْ أنالهمُ | على نجائبَ في ليلٍ وأسحارِ |
فلم أجدكم ولم أسمع لكم خبراً | وكيف تسمع أذن خلف أسوار |
أمْ كيفَ أدركُ منْ لا شيءَ يدركهُ | لقد جهلتك إذ جاوزتُ مقداري |
حجبتَ نفسكَ في إيجادِ آنية | فأنت كالسرّ في روح ابنة القاري |
أنت الوحيد الذي ضاق الزمان به | أنت المنزه عن كون وأقطار |