نزلتُ إلى الأمرِ الدنيِّ وكان لي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
نزلتُ إلى الأمرِ الدنيِّ وكان لي | بذاتِ العلى سرُّ على عرشهِ استوى |
فعدتُ إلى الكرسيّ أنظر يمنة | فقال يساري من يبرزخُ ما اعتدى |
فأزعجني وعدٌ من اللهِ صادقٌ | من العالمِ الأعلى إلى عالمِ الثأى |
وأودعني من كلِّ شيءٍ نظيرهُ | فإن لاح شيءٌ خارجٌ كان لي صدى |
وخاطبني إنا بعثناك رحمة | فأسر فعند الصبح يحمدك السُّرى |
على كل كوماءَ عظيمٌ سَنامُها | طويلة ُ مابين القذالِ إلى المطا |
قطعت بها موماة َ كلِّ مهمة ٍ | وأنتجت كير الأمر لم أنتج الضوى |
نزلتُ بلادَ الهند أطمع أن أرى | أريباً له بحرٌ على أرضها طما |
فتلك برازيخُ الأولى شيدوا العلى | أقمنا بها والليل بالصينِ قد سجا |
ولما رأوا أنْ لا صباح لليلهم | وأن وجودَ النورِ إنْ أشرقتْ ذكا |
أتانا رسولُ القومِ مرتديَ الدجى | فألفى نساء ما ربين على الطوى |
فبادرنهُ أهلاً وسهلاً ومرحباً | فأينع غصنٌ كان بالأمس قد ذوى |
وذرَّ له قرنُ الغزالة ِ شارقاً | ولاحَ له سرُّ الغزالة ِ وانجلى |
وخرَّ مريعاً للمعلم خاضعاً | فعاينَ سرَّ النونِ في مركزِ السفا |
وأخرسَ لمّضا أن تيقنَ أنَّهُ لدى | لدى جانبِ الأحلامِ غيثٌ ومجتوى |
لمحبوبه جَذلان مستوهِن القوى | |
ومن بعدهِ جاءتْ ركائبُ قومهِ | عطاشاً فحطوا بالآياتِ وبالأضا |
فقام لهم عن صورة ِ الحال مفصحاً | طليقَ المحيا لا يخيبُ من دعا |
وقال لهم لو أنَّ في الملك ثانياً | يضاهي جمالي لاستوى القاعُ والصدى |