ما رأينا من عنايته
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ما رأينا من عنايته | يأخذ الأموالَ والولدا |
غير ربٍّ لم يزل أبدا | بكمالِ الوصفِ منفردا |
أبصرَ المغرورُ جنته | ثمَّ لمْ يدرِ الذي شهدا |
قالَ ما أظنُّ في خلدي | أنْ تبيد هذه أبدّا |
لمْ تكنْ كما تخيلهُ | أنها تبقى لهُ أمدا |
وهيَ عندَ اللهِ باقية ٌ | للذي قد كان معتقدا |
قأراهُ الظنُّ خيبتهُ | وأرى العلمَ الذي انتقدا |
فأراهُ ما توعدهُ | وأراه ما به وعَدا |
لمْ يزلْ في قدسٍ جنتهِ | طالع العلى منتقدا |
حامداً لله خالقِه | حيثُ لم يتركُ له سندا |
كلُّ من طابت سريرتُه | بالذي في سرِّه اتحدا |
لم يجد من دون خالقه | أحداً يكونُ ملتحدا |
إنَّ لي مولى ً أسرُّ بهِ | ما يرى شيئاً يكون سدى |
عينُ كونِ الشيء حكمتُه | ما لها حكمٌ عليهِ بدا |
الذي ترجى عوارِفهُ | كان لي رُكنا ومستندا |
عز لم يعرف وما عرفوا | غيرَ منْ أضلهمْ بهدى |
فهو المعلوم عندهمُ | والذي لا يعلمن أبدا |