أقتلوني يا عداتي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أقتلوني يا عداتي | بوفائي بعداتي |
إنني أحيى بهذا | فحياتي في مَماتي |
ينقل الشخصُ اختصاصا | من هنا لا عنْ مماتِ |
ويراهُ الحسُّ في صو | رة ِ أقوامٍ مواتِ |
وبعينِ الكشفِ يعلمُ | أنَّ ذا غيرُ مواتي |
بل حياة ٌ استمرت | في فتى ً أو فتيات |
أنا أبصرتُ علوما | كالجورِ الزاخرات |
في فؤادي وعيوناً | من سحابٍ معصراتِ |
ينتهي من غيرِ حدٍّ | نظرٌ لا بأداتِ |
فأنا فردٌ وحيدٌ | وأنا الكلُّ بذاتي |
عين إفرادي صحيح | إنَّه عينُ ثباتي |
كمْ دعوتُ الله فيهمْ | بزوالٍ في ثباتِ |
ما أرى غيرَ وجودي | في اجتماعي وشتاتي |
كلما قلتُ أتاني | قيلَ لي اسكنْ فسيأتي |
كمَّلَ الله وجودي | بأبٍ ثم بناتِ |
فأنا ابن ٌوأنا أيـْ | ـضاً أبٌ في المحدثاتِ |
ما لنا منهُ سوى ما | قد علمتم من سِمات |
ونعوتٍ أظهرتْها | محدثاتٌ وصفاتِ |
لم أجد عين غناه | دون ذكري حين ياتي |
فغناه عن وجودي | وأنا فيه بذاتي |
ليتَ شعري كيفَ هذا | وبقائي في وفاتي |
وأنا غير فقيد | ناظرا حال حياتي |
قد تحيّرتُ وما لي | مخرجٌ من غمراتي |
إنني عبدٌ ذليلٌ | لرفيعِ الدرجاتِ |
أرى كثراً في وحيدٍ | يا لها منْ خطراتِ |
كلما رُمتُ انفكاكا | لمْ أزلْ في عثراتي |
فتراني الدهر أبكي | لدوامِ الحسراتِ |
ثم ناجاني بأمرٍ | فيهِ ذكرُ الحسناتِ |
إنْ سمعنا وأطعنْا | ثمَّ ذكرُ السيئاتِ |
إنْ سمعنا وعصينا | ما أتى في الكلماتِ |
بين إلقاءٍ صريح | بيّن أو نفثات |
ثمَّ ما لي غيرُ سكنى | درج أو دركات |
في شهودٍ أو حجابٍ | عنْ نعيمٍ اللحظاتِ |