أُنْبئْتُ أنَّ أبَا حَنِيـ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أُنْبئْتُ أنَّ أبَا حَنِيـ | ـفٍ لا منِي في اللائمينا |
أبُنَيَّ هلْ أحْسَسْتَ أعْـ | ـمامِي بني أمِّ البنينا |
وأبي الذي كان الأرا | ملُ في الشتاءِ لهُ قطينَا |
وَأبُو شُرَيحٍ والمُحَا | مي في المضيقِ إذا لَقينَا |
الفتيَة ُ البِيضُ المصَا | لتُ أشءبَعُوا حَزماً ولِينا |
ما إنْ رأيتُ ولا سَمعْـ | ـتُ بِمِثْلِهِمْ في العالمينا |
لم تبقَ أنفسهمْ وكا | نُوا زِينَة ً للنّاظرِينَا |
فلئنْ بعثتُ لهمْ بُغَا | ة ً ما البُغَاة ُ بِوَاجِدِينَا |
فَمَكَثْتُ بَعْدَهُمُ وَكُنْـ | تُ بطولِ صُحبتهمْ ضَنينا |
ذَرْني وما ملكَتْ يَمِيـ | ـني إنْ رَفَعْتُ بِهِ شؤونا |
وافْعَلْ بمالِكَ ما بَدا | لَكَ ، إنْ مُعَاناً أو مُعِينَا |
واعْفِفْ عن الجاراتِ وامنَحْـ | ـهُنَّ مَيْسِرَكَ السَّمينا |
وابْذُلْ سَنَامَ القِدْرِ إ | نَّ سواءَها دُْماً وجُونا |
ذا القدرَ إنْ نضِجتْ وعجِّـ | ـلْ قبلهُ ما يشتوينا |
إنَّ القُدُورَ لَوَاقِحٌ | يُحْلَبْنَ أمْثَلَ ما رُعِينَا |
وإذا دَفَنْتَ أباكَ فَاجـ | ـعـَلْ فَوْقَهُ خَشَباً وطِينا |
وَصَفائحاً صُمّاً رَوَا | سيهَا يُسدِّدْنَ الغُضونَا |
لِيَقِينَ وَجْهَ المرءِ سَفْـ | ـسَافَ الترابِ ولَنْ يقينا |
ثمّ اعتبرْ بِثناءِ رهـ | ـطِكَ ، إذْ ثَوَى جدثاً جنينا |
وَتَراجَعُوا غُبْرَ المرا | فِقِ مِنْ أخيهمْ يائِسينا |
تلك المكارمُ إن حفظْـ | ـتَ فلن تُرَى أبَداً غَبينا |
في رَبْرَبٍ كَنِعَاجِ صَا | رَة َ يبتئسْنَ بمَا لَقينَا |
مُتَسَلبَات في مُسُو | ح الشَّعرِ أبكاراً وعُونَا |
وحذرتُ بعدَ الموتِ، يوْ | مَ تَشينُ أسْمَاءُ الجَبِينَا |