يا عينِ جودي بالدّموعِ السُّجولْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا عينِ جودي بالدّموعِ السُّجولْ | و ابكي على صخرٍ بدمعٍ همولْ |
لا تَخْذُليني عندَ جَدّ البُكا | فليسَ ذا يا عينِ وقتَ الخذولْ |
ابكي ابا حسَّانَ واستعبري | على الجَميلِ المُسْتَضافِ المَخيلْ |
نعمَ اخو الشَّتوة ِ حلَّتْ بهِ | أرامِلُ الحيّ غَداة َ البَليلْ |
يَأتِينَهُ مُسْتَعْصِماتٍ بِهِ | يعلنَّ في الدَّارِ بدعوى الآليلْ |
ونعمَ جارُ القومِ في ازمة ٍ | اذا التجا النَّاسُ بجارٍ ذليلْ |
دلَّ على معروفهِ وجههُ | بوركَ فيها هادياً منْ دليلْ |
لا يَقْصِرُ الفَضْلَ على نَفْسِهِ | بل عندهُ منْ نابهُ في فضولْ |
قدْ عرفَ النَّاسُ لهُ انَّهُ | بالمنزلِ الا تلعِ غيرُ الضَّئيلْ |
عطاؤهُ جزلٌ وصولاتهُ | صولاتُ قرمٍ لقرومٍ صؤولْ |
ورأيهُ حكمٌ وفي قولهِ | مواعظٌ يذهبنَ داءَ الغليلْ |
ليسَ نجبٍّ مانعٍ ظهرهُ | لا ينهضُ الدَّهرَ بعبءٍ ثقيلْ |
ولا بسعَّالٍ اذا يجتدى | وضَاقَ بالمَعروفِ صَدْرُ السَّعولْ |
قدْ راعني الدَّهرُ فبؤساً لهُ | بفارِسِ الفُرْسانِ والخَنْشَليلْ |
تركتني وسطَ بني علَّة ٍ | ادورُ فيهمْ كاللَّعينِ النَّقيلْ |