هريقي منْ دموعكِ أو افيقي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
هريقي منْ دموعكِ أو افيقي | وصبراً انْ اطقتِ ولنْ تطيقي |
وقُولي إنّ خَيرَ بَني سُلَيْمٍ | وفارسهمْ بصحراءِ العقيقِ |
وانّي والبكا منْ بعدِ صخرٍ | كسالكة ٍ سوى قصدِ الطَّريقِ |
فلا وابيكَ ما سلَّبتُ صدري | بفاحِشَة ٍ أتَيْتَ وَلا عُقُوقِ |
ولكنّي وجدتُّ الصَّبرَ خيراً | مِنَ النّعلَينِ والرّأسِ الحَليقِ |
ألا هَلْ تَرْجِعَنْ لَنا اللّيالي | وايَّامٌ لنا بلوى الشَّقيقِ |
ألا يا لَهْفَ نَفسي بَعدَ عَيشٍ | لنا بندى المختَّمِ والمضيقِ |
واذْ فينا فوارسُ كلِ هيجا | إذا فَزِعُوا وفتيانُ الخُروقِ |
إذا ما الحرْبُ صَلْصَلَ ناجِذاها | وفاجاها الكماة ُ لدى البروقِ |
واذْ فينا معاوية ُ بنُ عمرٍو | على ادماءَ كالجملِ الفنيقِ |
فبَكّيهِ فَقَدْ وَلّى حَميداً | أصِيلَ الرّأيِ محمُودَ الصّديقِ |
هو الرُّزءْ المبينُ لا كباسٌ | عَظيمُ الرّأيِ يَحْلُمُ بالنّعيقِ |