تَعَرّقَني الدّهْرُ نَهْساً وَحَزَّا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
تَعَرّقَني الدّهْرُ نَهْساً وَحَزَّا | وَأوْجَعَني الدّهرُ قَرْعاً وغَمْزَا |
وافنى رجالي فبادروا معاً | فَغُودِرَ قلبي بهِمْ مُسْتَفَزّا |
كأنْ لم يَكونُوا حِمًى يُتّقَى | اذِ النَّاسُ اذْ ذاكَ منْ عزَّبزَّا |
وكانُوا سَراة َ بَني مالِكٍ | وزَيْنَ العَشيرَة ِ بَذْلاً وعِزّا |
وهمْ في القديمِ اساة ُ العديمِ | والكائِنونَ منَ الخَوْفِ حِرْزَا |
وهمْ منعوا جارهمْ والنّسا | يحفِزُ أحشاءَها الخوْفُ حَفْزَا |
غداة َ لقوهمْ بملمومة ٍ | رداحٍ تغادرُ في الارضِ وكرَّا |
ببيضِ الصّفاحِ وسمرِ الرّماحِ | فبالبِيضِ ضَرْباً وبالسُّمرِ وَخْزَا |
وخَيْلٍ تَكَدَّسُ بالدّارِعينَ | وتحتَ العَجاجَة ِ يجمِزْنَ جَمزَا |
ومن ظنّ ممّنْ يُلاقي الحروبَ | بانْ لا يصابَ فقدْ ظنَّ عجزا |
نَعِفّ ونَعْرِفُ حَقّ القِرَى | ونَتّخِذُ الحَمْدَ ذُخراً وكَنْزَا |
ونَلْبَسُ في الحَرْبِ نَسْجَ الحديد | ونَسحبُ في السّلمِ خَزّاً وقَزّا |