لعمري وما عمري عليَّ بهيّنٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لعمري وما عمري عليَّ بهيّنٍ | لَنِعْمَ الفَتى أرْدَيْتُمُ آلَ خَثْعَما |
أُصِيبَ بهِ فَرْعا سُلْيمٍ كِلاهُما | فَعَزّ عَلَيْنا أنْ يُصابَ ونُرْغَمَا |
وكانَ إذا ما أقْدَمَ الخَيْلَ بِيشَة ً | الى هضبِ اشراكٍ اناخَ فالجما |
فارسلها تهوي رعالاً كانَّها | جَرَادٌ زَفَتْهُ ريحُ نَجْدٍ فأتْهَمَا |
فأمْسَى الحَوامي قَدْ تَعَفّيْنَ بَعدَهُ | وكانَ الحَصَى يَكْسو دَوابِرَها دما |
فآبتْ عشاءً بالنّهابِ وكلُّها | يرى قلقاً تحتَ الرحالة ِ اهضما |
وكانتْ اذا لم تطاردْ بعاقلٍ | او الرَّسِّ خيلاً طاردتها بعيهما |
وكانَ ثمالَ الحيِّ في كلِّ ازمة ٍ | وعِصْمَتَهُمْ والفارِسَ المُتَغَشِّمَا |
ويَنْهَضُ للعُلْيا إذا الحَرْبُ شمّرَتْ | فيطفئها قهراً وانْ شاءَ اضرما |
فأقْسَمْتُ لا أنْفَكّ أُحْدِرُ عَبرَة ً | تجولُ بها العينانِ منّي لتسجما |