لاَ شيءَ يبقى غيرُ وجهِ مليكنَا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لاَ شيءَ يبقى غيرُ وجهِ مليكنَا | ولستُ أرى شيئاً على الدّهرِ خالدا |
ألا إنّ يوْمَ ابنِ الشَّريدِ ورَهْطِهِ | أبادَ جِفاناً والقُدورَ الرّواكِدا |
همُ يملأونَ لليتيمِ اناءَ هُ | وهُمْ يُنْجِزُونَ للخَليلِ المواعِدا |
الاَ ابلغَا عّني سليماً وَعامراً | ومَن كان من عُليا هَوازِنَ شاهدا |
بأنّ بني ذُبيانَ قد أرْصَدوا لكُم | إذا ما تَلاقيتُمْ بأنْ لا تَعاودا |
فلا يَقْرَبَنّ الأرْضَ إلاّ مُسارِقٌ | يخافُ خميساً مطلعَ الشَّمسِ حاردَا |
عَلى كلِّ جرداءِ النُّسالة ِ ضامرٍ | بآخِرِ ليلٍ ما ضُفِزْنَ الحدائدا |
فقدْ زاحَ عنَّا اللَّومُ اذْ تركوا لنَا | اروماً فآراماً فماءً بواردَا |
وَنحنُ قتلنَا هاشماً وَابنَ اختهِ | ولا صُلْحَ حتى نَسْتَقيدَ الخرائدا |
فقد جرَتِ العاداتُ أنَّا لدى الوَغى | سنظفرُ وَالانسانُ يبغي الفوائدَا |