ألا يا عَينِ ويحَكِ أسْعِديني
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ألا يا عَينِ ويحَكِ أسْعِديني | لريبِ الدَّهرِ والزَّمنِ العضوضِ |
ولا تبقي دموعاً بعدَ صخرٍ | فقدْ كلفتِ دهرك انْ تفيضي |
ففيضي بالدُّموعِ على كريمٍ | رَمَتْهُ الحادِثاتُ وَلا تَغيضِي |
فقدْ اصبحتُ بعدَ فتى سليمٍ | افرّجُ همَّ صدري بالقريضِ |
أُسائِلُ كُلّ والهَة ٍ هَبولٍ | براها الدَّهرُ كالعظمِ المهيضِ |
واصبحُ لا اعدُّ صحيحَ جسمٍ | ولا دَنِفاً أُمَرَّضُ كالمَرِيضِ |
ولكنّي ابيتُ لذكرِ صخرٍ | أغَصّ بسَلْسَلِ الماءِ الغَضِيضِ |
وأذكُرُهُ إذا ما الأرْضُ أمْسَتْ | هجولاً لمْ تلمَّع بالوميضِ |
فمَنْ للحَرْبِ إذا صارَتْ كَلُوحاً | وشَمّرَ مُشْعِلُوها للنّهوضِ |
وخيْلٍ قد دَلَفْتَ لها بأُخْرَى | كانَّ زهاؤها سندُ الحضيضِ |
اذا ما القومَ احربهمْ تبولٌ | كذاكَ التَّبلُ يُطلَبُ كالقُروضِ |
بكُلّ مُهَنّدٍ عَضْبٍ حُسَامٍ | رقيقِ الحدِّ مصقولٍ رحيضِ |