أرشيف الشعر العربي

ما بالُ عَيْنَيْكِ مِنْها دَمْعُها سَرَبُ

ما بالُ عَيْنَيْكِ مِنْها دَمْعُها سَرَبُ

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
ما بالُ عَيْنَيْكِ مِنْها دَمْعُها سَرَبُ أراعَها حَزَنٌ أمْ عادَها طَرَبُ
أم ذِكْرُ صَخْرٍ بُعَيْدَ النّوْمِ هَيّجها فالدّمْعُ منها عَلَيْهِ الدّهرَ يَنسكِبُ
يا لهفَ نَفسي على صَخرٍ إذا رَكبَتْ خَيْلٌ لخَيْلٍ تُنادي ثمّ تَضْطَرِبُ
قدْ كانَ حصناً شديدَ الرُّكنِ ممتنعاً لَيثاً إذا نَزَلَ الفِتيانُ أوْ رَكِبُوا
أغَرُّ، أزْهَرُ، مِثلُ البَدرِ صُورَتُهُ، صافٍ، عَتيقٌ، فما في وَجههِ نَدَبُ
يا فارِسَ الخَيْلِ إذْ شُدّتْ رَحائِلُها ومُطعِمَ الجُوّعِ الهَلْكَى إذا سغبوا
كمْ منْ ضرائكَ هلاَّكٍ وَ ارملة ٍ حلُّوا لديكَ فزالتْ عنهمُ الكربُ
سَقْياً لقَبرِكَ من قَبرٍ ولا بَرِحَتْ جودُ الرَّواعدِ تسقيهِ وَ تحتلبُ
مَاذَا تضمَّنَ منْ جودٍ وَ منْ كرمٍ وَ منْ خلائقَ مَا فيهنَّ مُقتضبُ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (الخنساء) .

يا لهْفَ نَفسي على صَخْرٍ وقد فزِعتْ

منْ لامني في حبِّ كوزٍ وذكرهِ

لعمري وما عمري عليَّ بهيّنٍ

كنَّا كانجمِ ليلٍ وسطها قمرُ

فِدًى للفارِسِ الجُشَميّ نَفْسِي


مشكاة أسفل ٢