أعَادَ لي عِيدَ الضّنَى
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
أعَادَ لي عِيدَ الضّنَى | جيراننا على منى |
مَوَاقِفٌ تُبْدِلُ ذا الشّيْـ | الشيب شطاطاً بحنا |
يقول من عاين ها | تيك الطُلى والأعينا |
هَذا غَزَالٌ قَدْ عَطَا | وَذاكَ ظَبْيٌ قَدْ رَنَا |
والهفتا من واجد | عَلى الشّبَابِ وَالغِنَى |
مِنْ أجْلِهَا يَرْضَى الغَرِيـ | يب بالبوادي وطنا |
أنْسَى قَنَا مُرّانِهَا | مَوَارِنٌ ذاتُ قَنَا |
يُلْقَى بِهَا فَوَارِسٌ | لا يحفلون الجبنا |
مجتمرات رحن عن | رمي الجمار موهنا |
تَرَوُّحَ السّرْبِ عَنِ الـ | رد إذا الليل دنا |
كم كبد معقورة | للعاقرين البُدُنا |
بأعين تركنها | على القلوب أعينا |
وَإنّمَا جَعَلْنَهَا | لرد قول السنا |
يُورق منهنّ الحصى | حتى يكاد يجتنى |
ليهنَ من لم يفتتن | إنّا لَقِينَا الفِتَنَا |
يخفي تباريح الهوى | وقد عنانا ما عنا |
كَمَا النُّزُوعُ عِندَكُم | كذا النزاع عندنا |
يا صَاحِبَيْ رَحْلي: قِفَا | فَسَائِلا لي الدِّمَنَا |
بالغمر قد غيرها | صوب الغمام مدجنا |
وأمطرا دمعيكما | ذاك الكثيب الأيمنا |
الدار عندي سكن | إذا عدمت السكنا |
قَالا: وَمِنْ أينَ رَمَا | الشوق قلت من هنا |
وصاحب نبهته | بَعْدَ اللّغُوبِ وَالوَنَى |
رمى الكرى في سمعه | فَبَعْدَ لأْيٍ أذِنَا |
وقام كالمصعب ذي | ـرَّوْقِ يَجُرّ الرّسَنَا |
فقلت من معاقدي | على الردى قال أنا |
اتقِ ما بي تتقى | ولو أنابيب القنا |
كُلُّ الظُّبَى حَدائِدٌ | وَقَلّ مِنْهَا المُقْتَنَى |
وَإنّمَا الصّوْنُ عَلى | قدرِ المضاء والغنا |
وبارقٍ أشيمه | كالطرف أغضى ورنا |
أوْ رُمْحِ مَحْبُوكِ القَرَا | بَاتِ شَمُوعاً أرِنَا |
أيقظت عنه صاحباً | ينجاب علويّ السنا |
فقلت إيه نظراً | أما قضيت الوسنا |
أين تقول صوبه | فقال لي دون قنى |
ذكّرَني الأحْبَابَ، وَالـ | والذكرى تهيج الحزنا |
أضَامِنٌ أنْ لا يَني | يشوق قلباً ضمنا |
من بطن مرّ والسرى | تَؤمّ عُسْفَانَ بِنَا |
وبالعراق وطري | يا بعد ما لاح لنا |
أشتاقهم ومُربخ | إلى زرود بيننا |
يا ويح لي من شجني | أمَا مَلَلْتُ الشّجَنَا |
رَحّلَني عَنْ وَطَني | إني ذممت الوطنا |
ما رابني من أبعدي | ما رابني من الدنى |
وَلَوْ وَجَدْتُ مَرْقَعاً | لَبِسْتُ ثَوْبي زَمَنَا |
إنّي ومن يغلب با | لرقع أديماً لخنا |
أقسمت بالمحجوج مرفـ | وع العماد والبنا |
مثلِ سَنَامِ العَوْدِ قَدْ | عَالوا عَلَيْهِ الظُّعُنَا |
موضوعة ً صفاحه | وَضْعَ المَطِيّ الثّفِنَا |
والأسود الملموس قد | جَابُوا عَلَيْهِ الرُّكُنَا |
يلقى عليه مضرٌ | بعد الصفاء اليمنا |
تحكك الجرب على الأ | جذال من مض الهنا |
لأُقْبِلَنّ مَعْشَراً | تِلْكَ الطّوَالَ اللُّدُنَا |
تَلَمُّظَ الأَصْلالِ لَجْـ | ـلَجْنَ إلَيْنَا الألْسُنَا |
يطلبن ورديْ ظمأ | إمّا الرّدَى ، أوِ المُنَى |
يصبح في أطرافها | للقوم فقرٌ وغنى |
لقد أنى أن أحمـ | ـضّيمَ بها لَقَدْ أنَى |