نعوه على ضن قلبي به
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
نعوه على ضن قلبي به | فلله ماذا نعى الناعيان |
رضيع ولاءٍ له شعبة | من القلبِ فوق رضيع اللبان |
بَكَيْتُكَ للشُّرّدِ السّائِرَا | ت تعبق ألفاظها بالمعاني |
مواسم تعلط منها الجباه | بأشهر من مطلعِ الزبرقان |
جَوَائِفُ تَبقَى أخَادِيدُهَا | عماقاً وتعفو ندوب الطعان |
تبض إلى اليوم آثارها | بأحمر من عاند الطّعن قاني |
قعاقعهنَّ تشنَّ الحتوف | إذا هنَّ أوعدن لا بالشنان |
وما كنت أحسب أن المنون | تَفُلّ مَضَارِبَ ذاكَ اللّسَانِ |
لسان هو الأزرق القعضبيّ | تمضمض من ريقة الأفعوان |
له شفتا مبرد الهالكيّ | أنجى بجانبه غير واني |
إذا لزَّ بالعرضِ مبراته | تَصَدّعَ صَدْعَ الرّداءِ اليَمَاني |
يرَى المَوْتَ أنْ قد طوَى مَضْغة ً | وَلمْ يَطوِ إلاّ غِرَارَيْ سِنَانِ |
فَأيْنَ تَسَرُّعُهُ للنّضَالِ | وهبَّاته للطوال اللدان |
يَشُلّ الجَوَائِحَ شَلّ السّياطِ | وَيَلوِي الجَوَانحَ لَيَّ العِنَانِ |
فَإنْ شاءَ كانَ حِرَانَ الجِماحِ | وإن شاءَ كان جماح الحران |
يَهَابُ الشّجَاعُ غَذامِيرَهُ | على البعدِ منه مهاب الجبان |
وتعنو الملوك له خيفة | إذا رَاعَ قَبلَ اللّظَى بالدّخانِ |
وكم صاحب كمناط الفؤاد | عنانيَ من يومهِ ما عناني |
قد انتزعت من يديَّ المنون | وَلمْ يُغْنِ ضَمّي عَلَيهِ بَنَاني |
فزلْ كزيال الشباب الرطيـ | ب خانك يوم لقاء الغواني |
ليَبكِ الزّمانُ طَوِيلاً عَلَيْكَ | فقَد كُنتَ خِفّة َ رُوحِ الزّمانِ |