أبا هرم أُنحها إنّني
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أبا هرم أُنحها إنّني | سَأُمْطِرُهَا عَنْ قَلِيلٍ دَمَا |
ولا تشمخنّ بأنف الأبيّ | فَأوْلَى لأنْفِكَ أنْ يُرْغَمَا |
وإنك يوم تنزَّى عليَّ | وَتَبْغي ليَ المُؤيَدَ الصَّيْلَمَا |
كمن صارع الأسد المستغير في | الغاب أو ساور الأرقما |
بَدَأتَ، فعَقّبتَ في المُعضِلاتِ | وَكُنتُ أرَى البَادىء َ الأظْلَمَا |
وما كنت أرمي بسهم العقو | ق إلا امرأً صابني إذ رمى |
قذفتك في التيه من بعدما | سَلَكْتُ بكَ السَّنَنَ الأقْوَمَا |
وقد كان أشرق جوي عليك | ولكن لظلمك ما أظلما |
فقف حيث أنت فما كل من | بَغَى أنْ يَطُولَ وَيَسمُو سَمَا |
ولا مَن تقدم نال العلى | رَخِيصاً، وَلَكِنّ مَنْ قُدّمَا |
سأبعثها ظبة تختلي الـ | ـخَصَائِلَ، أوْ تَعْرُقُ الأعظُمَا |
فَدُونَكَهَا قَاصِفاً عَاصِفاً | مِنَ الشّرّ، أوْ عَارِضاً مُرْزِمَا |
قَوَارِصَ تَنْثُرُ نَظْمَ الدّرُوعِ | وَتَسْتَنْزِلُ البَطَلَ المُعْلَمَا |
فمن كان يسقيك ريّ الجنى | فَإنّي سَأُلْعِقُكَ العَلْقَمَا |
وَمَنْ كَانَ يَلْقَاكَ مُسْتَسْلِماً | فإنّي أُلاقيك مستلئما |