أبَا نِزَارٍ تُفْسِدُ القَوْمَ النِّعَمْ
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
أبَا نِزَارٍ تُفْسِدُ القَوْمَ النِّعَمْ | غفّلكَ الوُجد وكَّاني العدم |
تُرَمّمُ المَالَ، وَبالعِرْضِ ثُلَمْ | إنّي، إذا رَاحَتْ عَلى الحَيّ النَّعَمْ |
رَاحَ عَلى بَيْتي الثّنَاءُ وَالكَرَمْ | لا سلم المال إذا العرض سلم |
قَدْ كُنْتُ نَادَيتُكَ، وَالأمْرُ أَمَمْ | أمَا تَرَى خَلفُ عَقابيلَ الظُّلُمْ |
لوث خمار الصبح في راس العلم | نَفْسَكَ إنّ الخَيلَ بالقَوْمِ زِيَمْ |
انجُ فعن لفتتك الرمح الأصم | ناشدتك الله وتحنان الرحم |
وَقُلْتُ حِدّ عَن مَنهجٍ غَيرِ لَقَمْ | فلم تطعني رب رأيٍ متهم |
سَمعُكَ وَاعٍ، وَبِعَقْلِكَ الصّمَمْ | حتّى لَقيتَ خَطفَة َ البازِي الضّرِمْ |
أُمَّ الدُّهيمِ حَامِلاً بِنتَ الرَّقَمْ | أمَرَّهَا المِقْدارُ إمْرَارَ الوَذَمْ |
أُفلتّ منها بعد انشاب القدم | وبعد ما ضاق عليك المزدحم |
مُنفَلتَ الأُظْفُورِ مِن شَقّ الجَلَمْ | أقسمت بالبيت الحرام والحرم |
وَبالمُلَبّينَ غَدَوْا شُعْثَ اللِّمَمْ | على رذايا من وجى ومن سأم |
يطلعن من أجبال رضوى وخيم | بها وقار بعد ما كان لمم |
وما جرى بالخيف من دمع ودم | يوم يطير النّاس غربان الجمم |
حَيثُ تَرَى تِلكَ المَجَالي وَالقِمَمْ | يُمْسِينَ غِرْبَاناً، وَيَغدُونَ رَخَمْ |
والمستجار بعد ذا والملتزم | تَلْقَى بِهِ لأِمَمٍ بَعدَ أُمَمْ |
مفترقاً لا عن قلى ً ومصطدم | صَكّ المُجيلِ زَلَماً بَعدَ زَلَمْ |
لأصْدَعَنْ عِرْضَكَ صَدعاً لا يُلَم | عَطّاً كَمَا عَطّ الفَزَارِيُّ الأدَمْ |
دبيب نار القين طارت في الفحم | أقرع فيه بشبا طعن وذم |
نَهْزُ الدّلاءِ تَلتَقي، وَالمَاءُ جَمّ | وَيلٌ إذاً، يَوْمَ النّطاحِ، للأجَمّ |
كم يلبث الأصل على ضرب القُدُم | عرضتَ منّي لبصير بالقيم |
حَامي الأُوَارِ مُنضِجٌ إذا وَسَمْ | آسي الحفيظات إذا الدّاء ألم |
عَاجَلَ أدْوَاءَ العُرُوقِ، فحَسَمْ | حَثحَثَة َ الذّئْبِ عَوَى مِنَ القَرَمْ |
آنَسَ وَهْناً نَسْمَ رِيحٍ، فَنَسَمْ | مَاضٍ عَلى اللّيْلِ، إذا لمْ يَرَ شَمّ |
من أسقم النّاس رموه بالسّقم | ومن رُميَ بالموقظات لم ينم |
كَمْ ضَافَ رَحْلي منكُمُ طارِقَ هَمّ | بِتُّ لَهُ أخْطِمُ دائي وَأزُمّ |
تَوَجُّسَ اللّيثِ استَرَابَ بِالأجَمْ | أهدُرُ عَنْ شِقْشِقَة ِ العَوْدِ القَطِمْ |
حَتّى رُميتُ، رُبّ نَبلٍ عَنْ كَلِمْ | إنّ هموم القلب أعوان الهمم |
قد يقدع المرءُ وإن كان ابن عم | وَيَقطَعُ العُضْوَ الكَرِيمَ لِلألَمْ |
لأُلزِمَنْ، إنْ لَمْ يُغَيّبُكَ الرَّجَمْ | لِهْزِمَتَيكَ عَاقِراً مِنَ اللُّجُمْ |
يَسِيلُ ذِفْرَاكَ دَماً، وَما ظَلَمْ | مَوَارِدَ الجَهْلِ مَصَادِرُ النّدَمْ |
نَفْحَة ُ عَارٍ مِثْلُهَا نَفْثَة ُ سَمّ | تشمّها بمارن غير أشم |
إذا وعاها ضاحك القوم وجم | يخافها وما جنى ولا جرم |
خُذْهَا حُرُوباً كَأهَاضِيبِ الدِّيَمْ | لا عزّمنا اليوم من ألقى السّلم |
إنْ كُنتَ حُرّاً غيرَ مَغمُوزِ الشّيَمْ | فقل لنا من العبيد والقزم |
جاءَت به مخداجة ٌ غير متم | لهَا الرّزَايَا، وَلبَطْنِهَا العَقَمْ |