أأُنكر والمجد عنوانيه
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
أأُنكر والمجد عنوانيه | ومُخبرتي عند أقرانيه |
وَيُعْرَفُ غَيرِي بِلا مِيسَمٍ | مُبِينٍ، وَلا غُرّة ً ضَاحِيَهْ |
ألا قاتل الله هذا الأنام | وَقَاتَلَ ظَنّي وَآمَالِيَهْ |
ودهراً يموّل ذلاته | وَلا يَدْخَرُ العُدْمَ إلاّ لِيَهْ |
إذا ما تَمَاثَلْتُ مِنْ غُصّة ٍ | أعَادَ المِرَارَ فَسَقّانِيَهْ |
فَيَا لَيتَ حَظّيَ مِنْ ذا الزّمَا | نِ رَدُّ نَوَائِبِهِ الجَارِيَهْ |
زَمَانٌ عَدا العَيُّ أبْنَاءَهُ | فَأفصَحُ مِنْ نَاطِقٍ رَاغِيَهْ |
سؤالاً فهل يخبرنْ سالف | من العيش قطَّع أقرانيه |
ألا أينَ ذاكَ الشّبابُ الرّطِيـ | ـبُ، أمْ أينَ لي بِيضُ أيّامِيَهْ |
مَشَى الدّهْرُ بَيْني وَبَينَ النّعيـ | ـمِ ظُلماً، وَغَيّرَ مِن حَالِيَهْ |
نظرت وويل أمها نظرة | ببيضاء في عارضي باديه |
يَقُولُونَ: داعِيَة ٌ الشّبَابِ | فقُلتُ: وَلَكِنّهَا نَاعِيَهْ |
ألا قطع الناس حبل الوفاء | وَأُولِعَ بالغَدْرِ خُلاّنِيَهْ |
وَصِرْتُ أُعَدّدُ في ذا الزّمَانِ | صَديقيَ أوّلَ أعْدائِيَهْ |
أضرُّ الأنام ليَ الأقربون | وأعدى الورى ليَ جيرانيه |
إلى كَمْ أُخَفّضُ مِنْ عَزْمتي | وكم يأكُلُ العَضْبُ أغمادِيَهْ |
فلله عزميَ لو أنه | على قدرِ عزميَ سلطانيه |
سَتَسمَعُ بي شارِداً في البِلادِ | لأمر أغيّر انسانيه |
وَقَدْ أغتَدي غَرَضَ النّائِبَا | تِ، لا يُتّقَى الرّوْع إلاّ بَيَهْ |
نديماً جذيمة لي في البلاد | نديمان والظلمة الداجية |
عَلِيقُ جِيَادِيَ شَمُّ النّسِيـ | والظمءُ سائق أذواديه |
دفعنَ فمن مقلة بالدمو | ع رياً ومن مهجة صاديه |
يُطِرْنَ سَوَابِكَ جَعْدِ اللُّغامِ | على القور والقلل السامية |
وفي كل يوم بلا غاية | تُقَعقِعُ للبَيْنِ أعْمادِيَهْ |
وأزرق ماء كلون الزجا | ج بالرمل جمته طاميه |
سَبَقْتُ إلَيْهِ وُفُودَ القَطَا | فلله سيري وإغذاذيه |
وقد مال جل الدجا والصباح | كشقراء في جُدُدٍ عاديه |
أرى غمرة يتّقيها الرجا | لُ مَحفُوفَة ً بالقَنا طَاغِيَهْ |
سَألقَى بِنَفْسِيَ أهْوَالَهَا | فإماً العلاء أو الداهيه |
أنوماً ألذّ على ذلة | وَيَعرَى مِنَ الذّلّ أضْدادِيَهْ |
وَأرْعَى المُنى دونَ أن أستَشيرَ | قَناً خَالِقاً وَظُبًى فَارِيَهْ |
وَأعزَلَ نَاءٍ عَنِ المَكْرُماتٍ | يرَى المَوْتَ من دونِ لُقيَانِيَهْ |
مدَحتُ فكانَ جَزَاءَ المَديح | قَبُولُ نِظَامي وَأشْعَارِيَهْ |
فصَرّحْتُ بالذّمّ حتّى تَرَكْـ | ـتُ شَنعاءَ مِن عِرْضِه دامِيَهْ |
ولم أهجه بهجائي له | ولكنْ هجوت به القافيه |
ألا ما أُفَيصِحَ هذا الكَلامَ | لَوَ أنّ لَهُ أُذُناً وَاعِيَهْ |
فلا يذمم الأمل المستغر | ألا رُبّمَا ضَلّتِ الهَادِيَهْ |
وقد ينكل المستغير الشجا | عُ حِيناً وَتُخطي اليدُ الدّامِيَهْ |