وَذي ضَغَنٍ مَعْسُولَة ٍ كَلِمَاتُهُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
وَذي ضَغَنٍ مَعْسُولَة ٍ كَلِمَاتُهُ | ومسمومة تترى إلى القلب نبله |
عَرَكْتُ بحِلْمي جَهلَهُ، فكَدَدْتُهُ | عراكاً إلى أن مات حلمي وجهله |
ركبتَ ظراب اللابتين على الحفا | وَغَيرُكَ لمْ تَسْلَمْ عَلَيهِنّ نَعلُهُ |
لَقَدْ أوْعَرَ النّهجُ الذي أنتَ خابِطٌ | فقف سالماً حيث انتهى بك سهله |
لأَشفى مريض الود بيني وبينكم | وَعَاوَدَ نُكْساً بَعدَ بُرْءٍ مُبِلّهُ |
وَكَانَ الأذَى رَشحاً فقد صَارَ غَمرَة ً | وأول أعداد الكثير أقله |
نَهَيتُكَ عَن شِعبٍ عَسيرٍ وَلُوجُهُ | بذي الرِّمثِ قد أعيَا على النّاسِ صِلّهُ |
وَبَيتٍ كلِصْبِ الأرْيِ لا تَستَطيعُهُ | صدور الطوال الزاعبيات نحله |
فلا تقربن الغاب يحميه ليثه | ودع جانباً وعراً على من يحله |
كأن على الأطواد من نزع بيشة | رصيدَ طريقٍ ضل من يستدله |
تَلَفّعَ في ثَنْيِ عَبَاءٍ مُشَبْرَقٍ | أصَابيغُ ألْوَانِ الدّمَاءِ تَبُلّهُ |
قُصاقصة ما بات إلا على دم | تمضمض منه عرسه ثم شبله |
أخُو قَنَصٍ كَفّاهُ كفّة ُ صَيْدِهِ | إذا جَاعَ يَوْماً وَالذّرَاعانِ حَبْلُهُ |
يشقق عن حب القلوب بمخصف | أزَلّ كمَا جَلّى عَنِ الرّمحِ نَصْلُهُ |
كخارز مقدود الأديم رأيته | يَبِينُ عَنِ الإشفَى وَطَوْراً يَغُلّهُ |
قليل ادّخار الزاد يعلم أنه | متى ما يعاين مطعماً فهو أُكله |
تُصَدِّعُ عَنْ هَمهامَة ِ الخَيلِ وَالقَنا | صياحك في أعقاب طرد تشله |
لَهُ وِقْفَة ُ المِجْزَاعِ ثُمّ تُجِيزُهُ | حفيظة مجموع على الرُوع شمله |
وَمُستَوْقَداتٍ من لَظَى العارِ أَجّجتْ | لهَا حَطَباً لا يَنقضِي الدّهرَ جَزْلُهُ |
تورّدها قوم فطاحوا جهالة | وكان عقالَ المرء عنهنَّ عقله |
وَطَوْقٍ مِنَ المَخزَاة ِ فيكُمْ عَقَدتُه | ألا إنّ عَقْدَ العَارِ يُعْجِزُ حَلّهُ |
مضغتكم بالذم ثم لفظتكم | وَمَا كُلّ لحمٍ يُعجِبُ المَرْءَ أكلُهُ |
شَغَلْتُ بكُمْ قَوْلي، وَعندي بَقيّة ٌ | وقد يُردف الظهر الذي آد حمله |
فلا تفتقد خلاً يسؤك بعضّه | وَإنْ غَابَ يَوْماً عَنكَ ساءكَ كُلّهُ |
إذا شئت أن تبلو امرأً كيف طبعه | فدعه وسائل قبلها كيف أصله |