طِلابُ العِزّ مِنْ شِيَمِ الشُّجاعِ
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
طِلابُ العِزّ مِنْ شِيَمِ الشُّجاعِ | وسعي المرء تحرزه المساعي |
وَدُونَ المَجدِ قَلبٌ مُستَطيلٌ | وَبَاعٌ غَيرُ مَجبُوبِ الذّرَاعِ |
أُخَوَّفُ بالزَّماعِ، وَلَستُ أدرِي | بأين اجرُّ ناصية الزماع |
وَلَستُ أضَلُّ في طُرُقِ المَعَالي | ونار العز عالية الشعاع |
ويعجبني البعاد كان قلبي | يُحَدِّثُ عَنْ عَدِيّ بنِ الرِّقاعِ |
لَقِيتُ مِنَ المُقامِ على الأمَاني | كمَا لَقيَ الطَّموحُ من الصِّقاعِ |
ولو اني ملكت عنان طرفي | أخَذتُ عَلى الوَسيقَة ِ بالكُرَاعِ |
وكنت اذا تلون لي خليل | تَلَوّنَ بي لَهُ خِلْوُ النِّزَاعِ |
بخيل بالسلام اذا التقينا | ولكني جواد بالوداع |
ايصرعني الزمان ولست آوي | إلأى جنب ذليل للصراع |
وَأرْضَعُ بالخِداعِ عَنِ المَعَالي | وَكَانَ الطّفْلُ أوْلى بالرّضَاعِ |
ألا لِلَّهِ طينَتُنَا بِأرْضٍ | مُشَوَّهَة ِ المَعَالِمِ وَالبِقَاعِ |
إذا مَرَقَ الدُّجَى مِنّا أخَذْنَا | عَلَيْهَا بالمَذانِبِ وَالتّلاعِ |
وَأوْلى بالضّيَافَة ِ، لَوْ عَلِمْنَا | خصيب الرحل مطروق الرباع |
إلى امل الحسين بسطت ظني | بِزَينِ المِلّة ِ اشتَفَتِ الأمَاني |
إذا بَخِلَ الغَمَامُ عَلى مَحَلٍّ | تَدارَكَ غُلّة َ الإبْلِ الزِّمَاعِ |
مَجِيرِي إنْ تَناكَرَتِ اللّيَالي | وعوني ان تكاثرت الدواعي |
وقد جعل الزمان يضئ وجهي | وَيَرْفَعُ نَاظرَي وَيَمُدّ بَاعي |
رفعت اليك دعوة مستجير | وانت مدى عقيرة كل داع |
ليهنك ما تجدده الليالي | وَحَسبُكَ مِنْ فِرَاقٍ وَاجتماعِ |
فَذاكَ الصّخْرُ خَرّ مِنَ اليَفَاعِ | من الاملاك والمال المضاع |
تمارى الناس قبلك وهي غضب | اديوان الضياع ام الضياع |
وعادت في يديك مروضات | وَكَانَتْ فَقْعَ قَرْقَرَة ٍ بِقَاعِ |
ظفرت بما اشتهيت وانت وان | ونال الغض غيرك وهو ساع |
يبشر والقلوب مفجعات | كأن بشيره في الخلق ناع |
وما كل المواهب بالاماني | ولا كل الاحاظي بالقراع |
لكل في بلوغ العز طيع | تَقَلَّبُ بَينَ أضْلاعِ السّبَاعِ |
بزين الملة اشتقت الاماني | من المطل الممانع والدفاع |
واصبحت الشفاه مقلقلات | |
فاعلن بشره في كل وحه | وَبَيّنَ طَوْلَهُ في كُلّ بَاعِ |
رَآكَ لِكُلّ مَا يَأتِيهِ أهْلاً | وَأنْتَ أحَقُّ ذَوْداً بالمِرَاعِ |
صنيعاً لا يجر عليك مناً | وَحِمْلُ المَنّ غَيرُ المُسْتَطَاعِ |
أجَارَ أبُو الفَوَارِسِ منكَ سَيفاً | تَحَامَتْهُ يَمِينُ أبي شُجَاعِ |
فِدًى لكَ مَن يُنازِعُكَ الرّزَايَا | وَيَقرِضُكَ الأذَى صَاعاً بصَاعِ |
يَعَضّ أنَامِلَ الأُسْدِ الضّوَارِي | عليك بغيظ انياب الافاعي |
رَعَاكَ بلَحْظِ طَرْفٍ غَيرِ رَانٍ | وعاج عليك سمعاً غير واع |
فكنت السيف اغمده جبان | فَسُلّ وَقَد تَصَدّى للمِصَاعِ |
الان رد العلا بلا رقيب | وَشَمِّرْ في الأمُورِ وَلا تُرَاعِ |
ولا يغررك قعقعة الاعادي | |
رجونا منك يوماً مستطيلاً | على الاعداء وضاح القناع |
تَغيظُ الحَاسِدينَ بِهِ وَتُرْضِي | قُلُوباً لا تُعَلَّلُ بِالخِداعِ |
اتقنع ان تضام وانت حام | وَتُهْمِلُنَا البِقاعُ، وَأنتَ رَاعِ |
وَما في الأرْضِ أحسَنُ مِن يَساراً | اذا استولى على مطاع |
الان تراجعت تلك الرعايا | وجهزت الرعية للمراعي |
وعاد السرب امنع من قلوب | تقلب بين اضلاع السماع |
وَصَارَ الدّهْرُ أمرَحَ مِنْ طَرُوبٍ | تصافح سمعه نغم السماع |
تُسَمّحُ عِطْفَهُ بَعْدَ اجتِنَابٍ | وتخطم انفه بعد امتناع |
تُفَاخِرُنَا رِجَالٌ لَيسَ تَدْرِي | بما علم الجبان من الشجاع |
وَلَوْ خَلّيْتَ عَنّا في رِهَانٍ | تبينت البطاء من السراع |
وَنَحنُ أحَقُّ بالدّنْيَا، وَلَكِنْ | تخيرت القطوف على الوساع |
اروم بحسن رأيك كل امر | يُؤلّفُ فِرْقَة َ الأمَلِ الشَّعَاعِ |
وَأطْلُبُ مِنْكَ مَا لا عَيْبَ فيهِ | واين المجد الا في اصطناعي |