أُحِبّكَ بالطّبْعِ البَعيدِ مِنَ الحِجى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أُحِبّكَ بالطّبْعِ البَعيدِ مِنَ الحِجى | وَأقلاكَ بالعَقْلِ البرِيءِ مِنَ الخَبلِ |
فأنتَ صَديقي إنْ ذَهَبتُ إلى الهَوَى | وأنت عدوي إن رجعتُ إلى العقل |
وسيان عندي من طواني على جوى ً | يُعَذّبُ قَلبي، أوْ طَوَاني على دَخْلِ |
وما الحب إلا ذلة واستكانة | لِمَوْلًى أرَى إعْزَازَهُ، وَيَرَى ذُلّي |
ولو أنني خيرت من أمنح الهوى | لما اخترت أن أهوى هوى ومعي عقلي |
ولكنه لا رأيَ في الحب للفتى | فيعلم يوما ما يمر وما يُحلي |
وَلوْ كانَ في العِشقِ اختيارٌ لأقصَرَتْ | قُلوبٌ عنِ المَحبوبِ ما ضَنّ بالبَذلِ |
وَلمْ يُحسِنِ الصّبُّ التّقاضِي وَدُونَهُ | غريمٌ مسيءٌ لا يملّ من المطل |