أرشيف الشعر العربي

عَظِيمُ الأسَى في هذهِ غَيرُ مُقنِعِ

عَظِيمُ الأسَى في هذهِ غَيرُ مُقنِعِ

مدة قراءة القصيدة : 3 دقائق .
عَظِيمُ الأسَى في هذهِ غَيرُ مُقنِعِ ولوم الردى فيما جنى غير منجع
وَلا عَينَ إلاّ الدّمْعَ تَجرِي غُرُوبُهُ فلاقِ بهِ المَقدُورَ إنْ شئتَ أوْ دَعِ
فلَيسَ القَنَا فيمَا أصَابَ بِشُرّعٍ وليس الظبا فيما الم بقطع
ولا مانع مما رمى الله سهمه دِفَاعَ المُحامي وَادّرَاعَ المُدَرَّعِ
وَإنّ المَنَايَا إنْ طَرَفْنَ بِفَادِحٍ فَسِيّانِ لُقْيَا حَاسِرٍ أوْ مُقَنَّعِ
إذا انْتَصَرَ المَحزُونُ كَانَ انْتِصَارُه بدَمعٍ يزِيدُ الوَجدَ أوْ عَضِّ إصْبَعِ
وانّ غبين القوم من طاعن الردى إذا جَاءَ في جَيشِ الرّزَايَا بأدْمُعِ
اترضى عن الدنيا وما زال بركها على مقصد منا وشلو مبضع
اذا سمحت يوما بسجواء سجسج تَلَتْهَا عَلى عَمْدٍ بنَكْبَاءَ زَعزَعِ
على كلّ حالٍ مِنْ مَصِيفٍ وَمَرْبَعِ جليد على طول المدى لم يروع
وَكَمْ جَفّ دَمعٌ فيكَ قد كان غَرْبُه بطيئا اذا ما ريم لم يتسرع
تَوَقُّعُ أمْرٍ زَادَ هَمّاً وَقُوعُهُ وَإنّ وُقُوعَ الأمْرِ دُونَ التّوَقُّعِ
أيَا جدَثاً وَارَى مِنَ العِزّ هَضْبَة ً تمد الى العليا ببوع واذرع
سقاك ولولا ما تجنُّ من التقى لقلت شآبيب القعار المشعشع
وقلّ لقبر انت سر ضميره بُكَاءُ الغَوَادي كلّ يَوْمٍ بأرْبَعِ
وقفت عليه عاطفاً فضل عبرة تَفِيضُ على فَضْلِ الحَنينِ المُرَجَّعِ
أقُولُ لَهُ، وَالعَينُ فِيها زُجَاجَة ٌ من الدمع قدوارى بها الجول مدمعي
وَمَا هيَ إلاّ سَاعَة ٌ، وَهْوَ لاحِقٌ بِعَادٍ إلى يَوْمِ المَعَادِ وَتُبَّعِ:
هَلْ أنْتَ مُجيبي إنْ دَعَوْتُ بِأنّة ٍ وَهَلْ أنتَ غادٍ بَعدَ طولِ مدًى معي
وهيهات حالت بيننا مستطيلة ضَمُومٌ على الأجرَامِ مِن كلّ مَطلَعِ
لنا كل يوم فرحة من مبشر بمقتبل أو رنة من مفجع
وطاري رجاءٍ في ملم مسلم وعارض يأس من خليط مودع
وما بعد ما بيني وبينك سامعا وَأنتَ بِمَرْأًى مِنْ مُقامي وَمَسمَعِ
لحَا اللَّهُ هَذا الدّهْرَ ماذا جَرَتْ بهِ نوائبه من مؤلم الوقع مظلع
لَقَدْ جَبّ مِنّا ذُرْوَة ً أيّ ذُرْوَة ٍ فَأُبْنَا بِأضْلاعِ الأجَبّ المُوَقَّع
أليس عبيد الله خلى مكانه فلا عطس الاسلام الا باجدع
تعز امير المؤمنين صريمة من العَزْمِ عَن ماضِي الصّرَائمِ أرْوَعِ
لمينك لم يذخرك نصحاً اذا حنا رجال على الغش القديم باضلع
هو السابق الهادي الى عقد بيعة رأى الناس فيها بين حسرى وظلع
غرَستَ بهِ غَرْساً برَى الدّهرُ عُودَهُ وكان متى تغرس على الرغم ينزع
بقيت امين الله عوداً لمفزع وَمَرْعًى لإخفَاقٍ وَوِرْداً لمَطْمَعِ
اذا صفحت عنك الليالي واغريت بحفظك فيناهان كل مضيع
فَلا فُجِعَتْ بالعِزّ دارُكَ سَاعَة ً ولا غض من باب الرواق المرفع
ولا برحت تلك الرباع مجودة على كل حال من مصيف ومريع
لَقَدْ هَاجَ هذا الرّزْءُ رَيعَانَ زَفرَة ٍ تلقيتها عن قلب موجعٍ
وَلا سَبَبٌ إلاّ المَوَدّة ُ إنّهُ تَقَطّعَ مِنّي، وَالقُوَى لمْ تُقَطَّعِ
وَلَيْسَ مَقَالٌ حَرّكَتْهُ حَفِيظَة ٌ وعهد كقول القائل المتصنع

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (الشريف الرضي) .

وَمُقَبّلٍ كَفّي وَدَدْتُ بِأنّهُ

بَني عَامِرٍ مَا العِزُّ إلاّ لِقَادِرٍ

وَقَدْ كُنْتُ آبي أنْ أذِلّ لِصَبْوَة ٍ

وَذي ضَغَنٍ مَعْسُولَة ٍ كَلِمَاتُهُ

رَأيتُ المُنى نُهْزَة َ الثّائِرِ


ساهم - قرآن ٢