لا تَرْقُدَنّ عَلى الأذَى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لا تَرْقُدَنّ عَلى الأذَى | وَاعزُمْ كما عزَمَ ابنُ موسَى |
لمّا ألَظّ بِهِ العِدَى | عَنَتاً، وَأضرَاراً وَبُوسَا |
وَرَمَوْا إلَيْهِ نَوَاظِراً | كاسنة اليزني شوسا |
أغْضَى لَهُمْ، وَأثَارَ لَيْـ | الغاب يقتنص النفوسا |
غضبان يغلي بالزماجر | جِرِ كُلّما نَظَرَ الفَرِيسَا |
يتنكب اللحم الذليــ | ل ويطلب العضو الرئيسا |
اظننتموه على الاذى | في دارِكُمْ أبَداً حَبِيسَا |
إنّ الذَّلُولَ عَلى القَوَا | عاد بعدكم شموسا |
وارمّ مثل الصل ينتظر | ـتَظِرُ التي تَشفي النَّسيسَا |
حَتّى أحَدَّ لَكُمْ حُسَا | ماً قاطِعاً نَغَضَ الرّؤوسَا |
امَّا عقرن ظباه اعجلن | ظِبَاهُ أعْـ |
ان تفجئوا بدخانها | فيعقب ما شجر الوطيسا |
كَيْداً سَرَى لَكُمُ، وَلمْ | تَسْمَعْ لَهُ أُذُنٌ حَسِيسَا |
قد ينزع اللين الكريم | وَيلبسُ الخُلُقَ الشّرِيسَا |
وتكون طلقاً ثم يؤنس | نِسُ ذِلّة ً فيُرَى عَبوسَا |
ويعود مر الطعم لا | عذب المذاق ولا مسوسا |
ـجَلنَ العَقايرَ أنْ تكُوسَا | ـكِنْ طَرّقتْ لكمُ ببُوسَى |
وغمطتم تلك السعود | فابدلت بكم نحوسا |
وَأهَنْتُمُ ثَوْبَ العُلَى | فغدى الهوان لكم لبوسا |
مِنْ بَعْدِ مَا حَلّتكُمُ الـ | ـعَلْيَاءُ جَوْهَرَهَا النّفِيسَا |
حتى ظننا الله ليس | ـسَ بِرَازِقٍ إلاّ خَسِيسَا |
يا حُسنَكُمْ في الدّهْرِ أذْ | نابا واقبحكم رؤوسا |
خَلّوا الطّرِيقَ لِمَنْ تَعَـ | ان تجربه خميسا |
وَدَعُوا السّيَاسَة َ في العُلى | لأغَرّ يُحسِنُ أنْ يَسُوسَا |
هذا خمار فتى ادار مــ | رَ مِنَ البَلاءِ لكُمْ كُؤوسَا |