أرشيف الشعر العربي

قَدْ زَيّلَتْ عَظيمَة ٌ، فشَمّرِي

قَدْ زَيّلَتْ عَظيمَة ٌ، فشَمّرِي

مدة قراءة القصيدة : 3 دقائق .
قَدْ زَيّلَتْ عَظيمَة ٌ، فشَمّرِي وَارْضَيْ بما جَرّ القَضَاءُ وَاصْبرِي
يا نَفْسِ قَدْ عَنّ المُرَادُ، فخُذي إنْ كُنتِ يَوْماً تأخُذينَ أوْ ذَرِي
نُهْزَة ُ مَجْدٍ كُنتُ في طِلابِهَا لمثلها ينصف ساقي مئزري
عشرون اعجزن الصبا وجزن بي غاياته وما قضين وطري
فكيف بالعيش الرطيب بعدما حَطّ المَشِيبُ رحلَهُ في شَعَرِي
سواد رأس ام سواد ناظر فانه مذ زال اقذى بصري
ما كان اضوى ذلك الليل على سواد عطفيه ولما يقمر
عمر الفتى شبابه وانما آونة الشيب انقضاء العمر
الا صديق في الزمان ماجد اشكو اليه عجزي ويجري
بعتق من رق الهوان عاتقاً عَجّ مِنْ الضّيمِ عَجيجَ المُوقَرِ
حسبي من رعي الهشيم المجتوى حسبي من ورد الاجاج الكدر
فما ارى الا سواماً هملاً او صوراً مذمومة مالصور
ما انا الا النصل مغموداً ولو جردني الروع لبان جوهري
لا بُدّ أنْ يَظْهَرَ مَعْرُوفي فَقَدْ طَالَ عَلى مَرّ الزّمَانِ مُنكَرِي
لا بُدّ أنْ أصْدُرَ بَعدَ مَوْرِدِي فَرُبّ قَوْمٍ يَرْقُبُونَ صَدَرِي
لا بُدّ أنْ أُشْعِرَ وَجْهي جُرْأة ً حَوَامِلاً إلى العِدَى خَطّيّة ً
لا بُدّ أنْ أحْمِلَ أبْنَاءَ الوَغَى على خفاف في الطراد ضمر
يطلع للناظر هادي نقعها طلوع قيدوم السحاب الاغبر
حواملاً الى العدجى خطية تُعِيرُ طَرْفَ البَطَلِ المُقَطَّرِ
مِنْ كُلّ أظْمَى نَاهِلٍ سِنَانُهُ او حسن الاثر قبيح الاثر
يَنْطَحْنَ بِالأقْرَانِ بَينَ مُعْلَمٍ بالدّمِ، أوْ مُعَلَّمٍ بِالعِثْيَرِ
كُلُّ جريّ القَلْبِ في مُقتَحَمٍ للرّوْعِ، مَغْرُورٍ بِهِ مُغَرِّرِ
عمائم من التريك وضح على جلابيب من السنور
كأنما فوق قطا جيادها أُسُودُ خَفّانٍ وَجِنُّ عَبْقَرِ
من كل ممشوق يجاري ظله كالطائر الزائف في التمطر
مروع من حوله وكأنه صال يقي البرد نوازي الشرر
دونَكَ فانظُرْني، فإنْ جَهِلتَني فَرُبَمَا دَلّ عَليّ مَنْظَرِي
كَيفَ وَقَدْ طابَتْ أُصُولُ دوْحتي تُمِرُّ للجَانِينَ يَوْماً ثَمَرِي
أوَائِلي مَنْ قَد عَلِمتَ في العُلَى ومعشري على القديم معشري
ذوائب المجد المنيفات على جماجم منيفة في مضر
ذَوُو البِطاحِ الفِيحِ وَالبيتِ الذِي يعلو الورى والعدد المجمهر
كل عذيق في العلى مرجب عزاً وعود في العلى مجرجر
كم يوم مجد ظاهر فخاره عنهم ظهور الابلق المشهر
يا قَدَمي دونَكِ مَسعاة َ العُلَى قد ضمن الاقبال ان لا تعثري
لَيَكْثُرَنْ خَطوُكِ، أوْ تَنتَعِلي سَرِيرَ مُلْكٍ، أوْ مَرَاقي مِنْبَرِ
لابد من يوم اعز نصره يقرّ عينم الواجد المستعبر
فان نصرت فالنعيم مدة وَالمَضْجَعُ العَاذِرُ إنْ لمْ تُنْصَرِي
كَمْ مَطْلَبٍ مُنتَظَرٍ خَدمْتُهُ وَمَطْلَبٍ جَاءَ وَلَمْ أنْتَظِرِ
علة مثل السيف لا ممرضة أضُجّ مِنْهَا كَضَجِيجِ الأدْبَرِ
لابد من تعفيره في تربها بِالدّاءِ، أوْ بِالقَاطِعِ المُذَكَّرِ
فَبالسّقَامِ ذِلّة ٌ لِمَنْ قَضَى وبالظبي اعز للمغفَّر
فان امت من دونها يمضى الردى بِمُعْذِرٍ في السّعيِ لا بِمُعْذِرِ
وان اعش هنيهة فربما شق على اذن العدو خبري

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (الشريف الرضي) .

تأمُل أن تفرح في دار الحزن

نزوت نزاء الجندب الجون ضلة

أ لا مُخبِرٌ، فيما يَقُولُ، جَليّة ً

وردنا بها بين العذيب وضارج

لواعج الشوق تخطيهم وتصميني


روائع الشيخ عبدالكريم خضير