هل يعيد المصلي الفاتحة من أولها إن أخل بها؟
مدة
قراءة المادة :
3 دقائق
.
هل يُعيد المصلي الفاتحة من أولها إن أخلَّ بها؟المذهب: أنه لابد أن يعيدها من أولها:
والقول الراجح والله أعلم: أنه يعيد من الآية التي أخلَّ بها فيصححها ثم يكمل ما بعدها، لأن المدة ليست طويلة.
• يستحب الترتيل عند القراءة.
والترتيل: هو التمهل في القراءة وتوضيح حروفها والترسل وتحسين الصوت.
ويدل على ذلك:
1- قوله تعالى: ﴿ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً ﴾ [المزّمِّل: 4].
2- حديث قتادة قال: " سئل أنس كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: كانت مداً، ثم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم، يمد ببسم الله، ويمد بالرحمن، ويمد بالرحيم " رواه البخاري.
3- حديث أبي هريرة مرفوعاً: " ما أذن الله لشئ ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به " متفق عليه.
4- حديث البراء مرفوعاً: " زينوا القرآن بأصواتكم " رواه أحمد وأبو داود والنسائي وصححه ابن حجر.
[ التغني: هو التحسين والترنم بخشوع وحضور قلب وتفكر وتفهم]
• قال السفَّاريني في غذاء الألباب: " فالعلماء متفقون على استحباب تحسين الصوت بالقراءة ما لم تخرج عن حدّ القراءة بالتمطيط ".
• قال شيخ الإسلام في الاختيارات (صـ52ـ): " ووقوف القارئ على رؤوس الآيات سنة، وإن كانت الآية الثانية متعلقة بالأولى تعلق الصفة بالموصوف، أو غير ذلك، والقراءة القليلة بتفكر أفضل من الكثيرة بلا تفكر، وهو المنصوص عن الصحابة رضي الله عنهم صريحاً ".
• قال ابن قدامة في المغني 12 /48: " فأما إن أفرط في المد والتمطيط، وإشباع الحركات بحيث يجعل الضمة واواً، والفتحة ألفاً، والكسرة ياء كره ذلك، ومن أصحابنا من يحرمه ".
مستلة من الفقه الواضح في المذهب والقول الراجح على متن زاد المستقنع (كتاب الصلاة)