أرشيف المقالات

تفسير سورة الدخان للناشئين
(الآيات 40 - 59)
 
معاني مفردات الآيات الكريمة من (40) إلى (59) من سورة "الدخان":

﴿ يوم الفصل ﴾: يوم القيامة؛ لأنه يُفصل فيه بين الحق والباطل، ويُحْكم فيه بين الناس بالعدل.
﴿ ميقاتهم أجمعين ﴾: وقت موعدهم.
﴿ مَوْلَى ﴾: قريب أو صديق.
﴿ شجرة الزَّقُّوم ﴾: من أخبث الشجر تنبت في النار.
﴿ طعام الأثيم ﴾: طعام كل فاجر كثير الذنوب.
﴿ كالمهل ﴾: مثل النحاس المذاب الذي تناهى حرُّه، أو بقايا الزيت المغلي.
﴿ كغَلْي الحميم ﴾: كغليان الماء الشديد.
﴿ خذوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم ﴾: يقال لزبانية جهنم: خذوا هذا الفاجر فسوقوه وجرُّوه بعنف إلى وسط الجحيم.
﴿ ذق إنك أنت العزيز الكريم ﴾: يقال له - على سبيل الاستهزاء والإذلال: ذُق العذاب فإنك المعَزَّز المكرَّم (وليس في ذلك إعزاز ولا تكريم، بل هو العذاب الأليم).
﴿ تمترون ﴾: تشكُّون وتجادلون بالباطل.
﴿ في مقامٍ أمين ﴾: في مجلس أمنوا فيه من كل همّ وحُزْن.
﴿ سُنْدس ﴾: حرير رقيق.
وإستبرق: وحرير سميك غليظ فيه بريق ولمعان.
﴿ بحورٍ عِين ﴾: بنساءٍ بيض، مخلوقات في الجنَّة، جميلات الأعيُن.
﴿ يدعون فيها ﴾: يطلبون فيها.
﴿ الموتة الأولى ﴾: موتة الدنيا.
﴿ يسرَّناه بلسانك ﴾: سهلناه بلغتك، والمقصود نزول القرآن باللغة العربية.
 
مضمون الآيات الكريمة من (40) إلى (59) من سورة "الدخان":
1- تتحدث الآيات عن يوم القيامة والحساب، وتعرض مشهدًا عنيفًا لعذاب المكذَّبين: إنهم يأكلون من شجرة خبيثة نتنة مؤلمة، فقد نبتت في أصل الجحيم، طعامها مثل الزيت المغلي - وهو المُهْل - يغلي في البطون كغلي الحميم، ويشد زبانية جهنم المجرم شدًّا عنيفًا، وصب فوق رأسه من الحميم الذي يكوي ويشوي.
2- ثم ترسم الآيات صورة للمتقين وهم آمنون مطمئنون في مجالسهم، يلبسون الحرير الرقيق وهو السندس، والحرير السميك وهو الإستبرق، ويجلسون متقابلين يتحدثون في سعادة وسرور، ويتمتعون بزوجات من الحور العين وبالخلود في جنَّات النعيم.
3- ثم تختم الآيات بالتذكير بنعمة الله - سبحانه وتعالى - في تيسيره هذا القرآن على لسان الرسول العربي، ويُخوَّف المكذَّبين سوء العاقبة والمصير.
 
دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (40) إلى (59) من سورة "الدخان":
1- من نعم الله - سبحانه وتعالى - على عباده أنه نزل القرآن الكريم للإنذار والتذكير، وللعظة والاعتبار، ولبيان أحكام الدين وتفصيل شريعة الله، ومنهجه الذي تصلح به الحياة.
2- عقاب الكافرين والمكذبين والعاصين عَدْل من الله - سبحانه وتعالى - لأنه بيَّن لهم الحق عن طريق الرسل ومعجزاتهم، وعن طريق الآيات الكونيَّة الناطقة بقدرته - سبحانه وتعالى - ووحدانيته، وثواب المؤمنين والصالحين فَضْل من الله - سبحانه وتعالى - ورحمة ورضوان.