أرشيف المقالات

تفسير: (ولما فصلت العير قال أبوهم إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون)

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
تفسير: (ولما فصلت العير قال أبوهم إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون)

♦ الآية: ﴿ وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: يوسف (94).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ ولما فصلت العير ﴾ خرجت من مصر مُتوجِّهةً إلى كنعان ﴿ قَالَ أَبُوهُمْ ﴾ لمن حضره: ﴿ إني لأجد ريح يوسف ﴾ وذلك أنَّه هاجت الرِّيح فحملت ريح القميص واتَّصلت بيعقوب فوجد ريح الجنَّة فعلم أنَّه ليس في الدُّنيا من ريح الجنَّة إلاَّ ما كان من ذلك القميص ﴿ لولا أن تفندون ﴾ تُسفِّهوني وتُجهِّلوني.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ ﴾، أَيْ: خَرَجَتْ مِنْ عَرِيشِ مِصْرَ مُتَوَجِّهَةً إِلَى كَنْعَانَ، ﴿ قالَ أَبُوهُمْ ﴾، أَيْ: قَالَ يَعْقُوبُ لِوَلَدِ وَلَدِهِ، ﴿ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ ﴾، رُوِيَ أَنَّ رِيحَ الصَّبَا اسْتَأْذَنَتْ رَبَّهَا فِي أَنْ تَأْتِيَ يَعْقُوبَ بِرِيحِ يُوسُفَ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَهُ الْبَشِيرُ.
قَالَ مُجَاهِدٌ: أصاب يعقوب ريح القميص مِنْ مَسِيرَةِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ.
وَحُكِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: مِنْ مَسِيرَةِ ثَمَانِ لَيَالٍ.
وَقَالَ الْحَسَنُ: كَانَ بَيْنَهُمَا ثَمَانُونَ فَرْسَخًا.
وَقِيلَ: هَبَّتْ ريح الصبا فَصَفَّقَتِ الْقَمِيصَ فَاحْتَمَلَتْ رِيحَ الْقَمِيصِ إِلَى يَعْقُوبَ فَوَجَدَ رِيحَ الْجَنَّةِ فَعَلِمَ أَنْ لَيْسَ فِي الْأَرْضِ مِنْ رِيحِ الْجَنَّةِ إِلَّا مَا كَانَ مِنْ ذَلِكَ الْقَمِيصِ، فَلِذَلِكَ قَالَ: إِنِّي لِأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ.
﴿ لَوْلا أَنْ تُفَنِّدُونِ ﴾، تُسَفِّهُونِي، وَعَنِ ابْنِ عباس: تجهلون.
وَقَالَ الضَّحَّاكُ: تهرِّمون فَتَقُولُونَ: شَيْخٌ كَبِيرٌ قَدْ خَرَّفَ وَذَهَبَ عَقْلُهُ.
وقيل: تضعفون.
وقال أبو عبيدة: تضللون.
وأصل الفند: الفساد.
 
تفسير القرآن الكريم

شارك الخبر

المرئيات-١