أرشيف المقالات

تفسير قوله تعالى: {وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم}

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .
تفسير قوله تعالى:
﴿ وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ﴾
 
قال الله تعالى: ﴿ وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ﴾ [البقرة: 163]
أي: إنَّ معبودَكم المستحِقَّ للعبادة واحدٌ، لا شريكَ له سبحانه، وقد أكَّد سبحانه وحدانيته بقوله: "لا إِلهَ إِلَّا هُوَ"، فهو المنفرِد في ذاته وأسمائِه وصِفاتِه وأفعالِه جلَّ وعلا، وحُقَّ لهذا المعنى أن يكون مؤكَّدًا، وتُكرَّر عليه الألفاظ؛ إذ هو مبدأ مقصود العِبادة ومُنتهاه، وختم ربنا سبحانه الآية بذكر أنه "الرحمن الرحيم"، وهما اسمانِ مشتقَّان من الرَّحمة على وجه المبالَغة، ورحمن أشدُّ مبالغةً من رَحيم، وذلك لأنَّ (رحمن) على وزن فعلان، وهذه الصيغة تفيد الكثرة والسعة، فالرَّحْمَن: ذو الرَّحمة الواسِعة لجميع خلقه، والرَّحِيم: ذو رحمةٍ خاصَّة، يختصُّ بها عبادَه المؤمنين؛ كما قال سبحانه: ﴿ وَكَانَ بِالمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ﴾ [الأحزاب: 43].
 
المراجع:
• أضواء البيان للشنقيطي (1 /5).
• التفسير المحرر للدرر السنية.
• تفسير أبي حيان (2 /74).
• تفسير ابن أبي حاتم (1 /28).
• تفسير ابن جرير (1 /126-128، 2 /745-747).
• تفسير ابن عاشور (2 /75).
• تفسير ابن عُثيمين - الفاتحة والبقرة (1 /5، 2 /207، 209).
• تفسير ابن كثير (1 /124، 126، 1 /474).
• تفسير الراغب الأصفهاني (1/ 359).
• تفسير السعدي (ص: 77).
• تفسير القاسمي (1 /457).
• تفسير القرطبي (1 /150).
• لسان العرب لابن منظور (مادة: رحم).

شارك الخبر

ساهم - قرآن ٣