أرشيف المقالات

الله ربنا - تدبر - أبو الهيثم محمد درويش

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .
الله رب العالمين , ربنا ورب كل شيء ومليكه سبحانه 
له نعوت الكمال والجلال والكل فائم بقدرته, يحيى العباد ويتحركون بقيوميته, خلقنا وكل كل ما ومن في السماوات الأرض, وأنعم علينا بنعم لا تعد ولا تحصى, هو وحده صاحب الممالك العلوية والسفلية, الكل خاضع تحت قهره, والكل خاضع لقدرته وقدره.
يدبر شئون ممالكه بلطف وقوة وحكمة وعلم , هو العدل الذي لا يظلم , وهو القادر الذي لا يضام.
قال الإمام ابن كثير في تفسير قول الله تعالى : { الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}
رب العالمين والرب هو : المالك المتصرف ، ويطلق في اللغة على السيد ، وعلى المتصرف للإصلاح ، وكل ذلك صحيح في حق الله تعالى .
[ ولا يستعمل الرب لغير الله ، بل بالإضافة تقول : رب الدار ، رب كذا ، وأما الرب فلا يقال إلا لله عز وجل ، وقد قيل : إنه الاسم الأعظم ] .
والعالمين : جمع عالم ، [ وهو كل موجود سوى الله عز وجل ] ، والعالم جمع لا واحد له من لفظه ، والعوالم أصناف المخلوقات [ في السماوات والأرض ] في البر والبحر ، وكل قرن منها وجيل يسمى عالما أيضا .
قال بشر بن عمارة ، عن أبي روق ، عن الضحاك ، عن ابن عباس : ( { الحمد لله رب العالمين} ) [ الفاتحة : 2 ] الحمد لله الذي له الخلق كله ، السماوات والأرضون ، ومن فيهن وما بينهن ، مما نعلم ، وما لا نعلم .

توحيد الربوبية :
"توحيد الربوبية: هو إفراد الله بأفعاله".
التوحيد :
هو إفراد الله سبحانه وتعالى بالخلق، والتدبير، والسيادة، والمُلك، وإفراده سبحانه وتعالى بالعبادة، وبأسمائه وصفاته.
«الربوبية»: الربوبية صفة من صفات الله سبحانه وتعالى، وهي مأخوذة من اسم الرب، والرب في كلام العرب يطلق على معان منها: المالك، والسيد المطاع.
ومعنى توحيد الربوبية: أن يعتقد العبد أن الله خالق، ورازق، ومدبِّر، وسيد كل شيء.
وتوحيد الربوبية في الشرع: إفراد الله بأفعاله
وأفعال الله سبحانه وتعالى كثيرة منها: الخلق، والرَّزْق، والسيادة، والإنعام، والتصوير، والعطاء والمنع، والنفع والضر، والإحياء والإماتة، والتدبير المحكَم، والقضاء والقدر، وغير ذلك من أفعاله التي لا شريك له فيها، ولهذا فإن الواجب على العبد أن يؤمن بذلك كله.
 

شارك الخبر

ساهم - قرآن ٢