خواطر وكلمات داعية (3)
مدة
قراءة المادة :
4 دقائق
.
خواطر وكلمات داعية (3)إحصائية وكشف حساب:
أحبتي في الله، لنقُم في رمضان بعمل إحصائية للغيبة أو النميمة، أو الإسراف أو رؤية ما حرَّمه الله ورسوله، مما نشاهده على شاشة التلفاز، أو غير ذلك، ثم نسأل أنفسنا: هل يكفي رصيدنا من الحسنات من الصلاة والقيام والصوم والذكر، وقراءة القرآن والصدقة، وغير ذلك في رمضان، لسدِّ الخلل في الميزان؟
فإن كان الجواب على غير المأمول، فليس من الحكمة أن يغفل كل واحد منا عن قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ * وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [هود: 114، 115]، وليس من الحكمة ألا نجتهد بكل السبل الشرعية لترجيح كِفَّة حسناتنا، ولا نعد العدة ليوم الحساب الذي قال عنه ربُّ العزة: ﴿ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾ [الشعراء: 88، 89].
فهل تُدرك نفسك قبل فوات الأوان؟ أنت أدرى، والله المستعان.
هل تعرف نفسك؟
أحبتي في الله، ليسأل كلُّ واحد منا نفسه: هل أنا ممن قال الله تعالى فيهم: ﴿ يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [الحديد: 12].
أو من قال نبينا صلى الله عليه وسلم فيهم: «إن المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن عز وجل، وكلتا يديه يمين، الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما وَلُوا"؛ رواه مسلم.
فإن كان الجواب: لا ندري؟ وهذا حق، فلا يعلم الغيب إلا الله، ولكن هناك علامة أخبرنا بها رسول الله صلى عليه وسلم: "مَن أراد أن يعلم ما له عند الله؛ فلينظر ما لله عنده"؛ الصحيحة، (٢٣١٠).
فانظُر رحمك الله إلى حالك مع الله في سريرتك وعلانيتك، وما أمرك به في القرآن والسنة، لكي تعرِفْ نفسك ومقامَك.
ثانيًا: كلمات دعوية:
إن كرم الضيافة ليس في إتحاف الضيف بما لذَّ وطاب من الطعام والشراب، مع ضيق الصدر وعدم إخلاص النية، بل كرم الضيافة في عدم التكلف مع انشراح الصدر وابتغاء ثواب الله تعالى.
الأمومة لم يكن يومًا لها ثمن بل هي منبع التضحية والوفاء والحنان، فمن عق أمَّه لمال أو كبر أو شيءٍ من متاع الدنيا الزائل، فهو عديم الوفاء، وإن قال غير ذلك.
♦♦♦♦
لا يجتمع الخوف والرغبة في قلب المؤمن إلا مع طاعة الله عز وجل، فالمؤمن الحق يرى في قربه الخوف والخشية من عظمته، وفي نفس الوقت الرغبة والطمع في جنته ورحمته.
♦♦♦♦
الفيس بوك سلاح ذو حدين؛ قد يستخدم في نشر الدعوة أو في تضليل العباد، ومَن أراد أن يعرف مقامه، فلينظر لصفحته، فكل إناء بما فيه ينضح.
♦♦♦♦
ليس الحق بكثرة أتباعه من الخلق دون بيِّنة وبرهان، بل الحق ما دل عليه الدليل من القرآن والسنة أنه حق، وليس بعده إلا الضلال، ولو اتَّبعه قلةٌ من الخلق.