أرشيف المقالات

البلاغ - كيف ندعو الناس - محمد قطب إبراهيم

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
ويتنزل الوحي ليقول للرسول صلى الله عليه وسلم: إن مهمته هي البلاغ فحسب، أما النتائج فمن صنع الله وحده: {إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين} [القصص: 56].

ومن أشد ما يلفت النظر في هذا الشأن، أنه في خلال فترة التربية في مكة، لم يتنزل وعد واحد بالنصر لشخص الرسول صلى الله عليه وسلم، إنما كان يقال له: {وإن ما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب } [الرعد: 40].
بينما كان النصر والتمكين لهذا الدين مستيقنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم.

يقول خباب بن الأرت رضي الله عنه: شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة، فقلنا ألا تستنصر لنا؟ ألا تدعو لنا؟ (وذلك لما اشتد إيذاء المشركين للمؤمنين في مكة)، فقال صلى الله عليه وسلم : «قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل، فيحفر له في الأرض، فيجعل فيها، ثم يؤتى بالمنشار، فيوضع على رأسه فيجعل نصفين، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه، ما يصده ذلك عن دينه.
والله ليتمن الله هذا الأمر، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضر موت، لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون»
(رواه البخاري ).
 

شارك الخبر

ساهم - قرآن ١