أرشيف المقالات

تدبر آية: (فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون)

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
تدبر آية
﴿ فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [1]


هذه بركة القرآن في الدنيا والآخرة.
أَمَانٌ لِصَاحِبِهِ فِي الدُّنْيَا مِنَ الزَّيغِ وَالضَّلَالِ، وَأَمَانٌ لَهُ مِنْ سُوءِ الْحِسَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: "ضَمِنَ اللَّهُ تَعَالَى لِمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَعَمِلَ بِمَا فِيهِ أَلَّا يَضِلَّ فِي الدُّنْيَا، وَلَا يَشْقَى فِي الْآخِرَةِ:.[2]
فهل رأيت أعظمَ بركة من كلام الله تعالى؟
♦♦♦
 
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾.[3]
احذر أن تَزيغَ بك الأهواءُ، أو تضلَّ في دُرُوبِ الفتنِ.
والتزم هُدَى اللَّهِ دائمًا، فَإِنَّ النَّجَاةَ كُلَّ النَّجَاةِ في اتباعِ هُدَى اللَّهِ، ﴿ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴾.[4]
واحذر أن تخالف نصًا من نصوص الوحي، أو ترد حكمًا لله تعالى، فإن الله تعالى جعل المقابل لاتباع هداه، الكفرَ والتكذيبَ لآيات الله تعالى.
فإذا رأيت من يعارضُ هُدَى اللهِ، الذي أنزله في كتابه أو على لسان رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أو يدعو إلى غيرهِ، فاعلمْ أنَّ لَهُ نصيبًا من قوله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ﴾.

[1] سورة البقرة: الآية: 38.

[2] تفسير القرطبي (11/ 258).

[3] سورة البقرة: الآية/ 38 ، 39 .

[4] سورة الزُّمَرِ: الآية: 23.

شارك الخبر

ساهم - قرآن ٣