الخطاب العام بالتعلم
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
الخطاب العام بالتعلم ليس معناه أن تكون الأمة كلها علماء، وإنما هو تبع للخطاب العام في الوحي بشعب الإيمان ، فالناس مواهب وقدرات وطاقات، ولكن هناك حدًا أدنى من كل شعبة إيمانية لا بد أن يقصد لتحصيله كل مسلم.
فإذا خوطب الناس خطابًا عامًا بالتعلم فالمعنى: أن هناك قدرًا من العلم واجب على الناس جميعًا، وإذا خوطب الناس خطابًا عامًا بالدعوة فمعناه أن هناك قدرًا من الدعوة إلى الله واجب على الناس جميعًا.
ثم هذا الخطاب العام الذي يجب على الناس أن ينشروه فيهم أفقيَا، لا بد أن يُنتج بعد ذلك اتساعًا في رقعة من يزدادون منه حتى يكون هو تخصصهم ويتوسعون فيه رأسيًا.
أما غيرهم فيقوم بالقدر الواجب في كل شعبة إيمانية أفقيًا ثم يزيد رأسيًا فيما يحسنه، سواء كان هذا الذي سيحسنه ويتوسع فيه رأسيًا: علمًا أو دعوة أو جهادًا أو عملًا تطوعيًا أو أي باب من أبواب خدمة الدين.
وطريقة الوحي هذه ترفع كفاءة المجتمعات، وتزيد في عمر الأمم.
أحمد سالم