أرشيف المقالات

مجاعة بالصومال في أسوأ موجة جفاف منذ نصف قرن - ملفات متنوعة

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .

بعيد إعلان الأمم المتحدة أمس أن الصومال يعاني مجاعة في أجزاء من البلاد بسبب أسوأ موجة جفاف منذ نصف قرن، بدأت جماعات الإغاثة الإنسانية التنسيق مع حركة " الشباب المجاهدين"، الحاكم الفعلي للمنطقتين المتضررتين من المجاعة وهما باكول وشبيلي السفلى.

وذكرت الأمم المتحدة أنها تتفاوض مع الميليشيا الإسلامية -التي تصنفها الولايات المتحدة على أنها "جماعة إرهابية"- للحصول على ضمانات أمنية بشأن توزيع المساعدات.


وتعد هذه المرة الأولى التي يعلن فيها رسميا عن مجاعة في الصومال منذ نحو 19 عاما.

كما أعلنت الولايات المتحدة أنها سترسل مساعدات إلى المناطق المتضررة، لكنها تريد ضمانات من حركة الشباب بعدم التدخل في طريقة توزيعها.


تريد كل من الولايات المتحدة والأمم المتحدة ضمانا من حركة الشباب، قبل أن تستأنف العمل في الصومال.

كما تطالب الأمم المتحدة بالسماح لموظفي الإغاثة بالوصول إلى هذه المناطق دون أي عراقيل.
وقال مارك بودوين منسق الأمم المتحدة للإغاثة في الصومال أن هناك حاجة لتقديم 300 مليون دولار خلال الشهرين القادمين لمواجهة المجاعة في الصومال.

وأوضح في بيان رسمي أن عوامل مثل الجفاف والفقر والأوضاع الأمنية تعرقل جهود مواجهة المجاعة في الصومال.

وقالت الأمم المتحدة إن 30 % تقريبا من الأطفال يعانون من سوء التغذية، وإن أربعة من بين 10000 يموتون يوميا.


من جهتها، أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن بلادها ستقدم 28 مليون دولار إضافية كمساعدات طارئة.
وقالت إنها قدمت بالفعل هذا العام 431 مليون دولار مساعدات إلى دول منطقة القرن الإفريقي ولكن هذا لم يعد كافيا.

وكانت حركة الشباب قد رفعت مؤخرا حظرا على وكالات المساعدات الأجنبية وسمحت لمنظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة (يونيسيف) بنقل مساعدات جوا إلى مدينة بيدوا.


وأضرت موجة الجفاف في القرن الإفريقي بنحو عشرة ملايين شخص وأدت إلى لجوء نحو 166 ألف صومالي إلى كينيا وإثيوبيا الحدوديتين.

يشار إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أدرجت في أبريل 2010 حركة "الشباب المجاهدين" على القائمة الأمريكية لـ "المنظمات الإرهابية" وهو مايعني حظر إرسال مساعدات إنسانية إلى مناطق تسيطر عليها.


20/8/1432 هـ
 

شارك الخبر

المرئيات-١