ابنة الطحان
مدة
قراءة المادة :
دقيقة واحدة
.
لللورد الفريد تينيسون
إنها ابنة الطحان، وقد نمت وتطورت
حتى غدت محبوبة فتانة. فيا ليتني جوهرة في القرط الذي يرتجف معلقاً في أذنها، لأنني إذ ذاك وأنا في حلقة من ذهب أمُسّ رقبتها البيضاء الدافئة ليل نهار. أو ليتني النطاق الذي يحيط بخصرها الدقيق الرشيق فأحس بضربات قلبها في ساعات الحزن وأويقات الراحة، وأعلم ما إذا كانت الدقات متئدة منتظمة، وأحيط بها من جميع أطرافها ضاغطاً عليها بحنان! أو ليتني حلي معلقة في رقبتها فأرتفع وأهبط بانتظام على صدرها البض، مع تصاعد ضحكاتها وزفراتها، وأستقر في مكاني هادئاً جداًّ بحيث لا تخلعني حتى عندما تذهب لتنام! (بغداد) صفاء خلوصي