خطب ومحاضرات
شرح الحموية لابن تيمية [10]
الحلقة مفرغة
قال المصنف رحمه الله تعالى: [ومن متأخريهم الإمام أبو محمد عبد القادر بن أبي صالح الجيلي قال في كتاب الغنية: ].
يقال الجيلي والجيلاني وكلاهما واحد.
وهو عبد القادر بن أبي صالح عبد الله الجيلي الحنبلي أبو محمد مولده بجيلان سنة إحدى وسبعين وأربع مائة، اشتهر بالزهد والعبادة، وكان يأكل من عمل يده، ذاع صيته واشتهر، من كبار الصوفية حتى نسبت له الطريقة القادرية، وهي من طرق الصوفية المشهورة، قال عنه الذهبي : الشيخ الإمام العالم الزاهد العارف القدوة شيخ الإسلام علم الأولياء.
وقال في نهاية ترجمته: وفي الجملة الشيخ عبد القادر كبير الشأن وعليه مآخذ في بعض أقاويله ودعاويه، والله الموعد، وبعض ذلك مكذوب عليه. انتهى.
وهو حنبلي معروف يثني عليه شيخ الإسلام كثيراً، له كتاب الغنية، وله قبر في العراق يعبد ويدعى من دون الله إلى الآن نسأل الله السلامة.
وقد نقل شيخ الإسلام عنه -أي: عبد القادر - أنه سئل: هل كان لله ولي على اعتقاد أحمد بن حنبل ؟ فقال: لا كان ولا يكون. انتهى.
وقال عنه ابن كثير : ويذكرون عنه أقوالاً وأفعالاً ومكاشفات أكثرها مغالاة، وقد كان صالحاً ورعاً، إلى أن قال: وبالجملة كان من سادات المشايخ.
وقال الشيخ عبد الله بن جبرين : إن أكثر ما ينقل عن مثل هؤلاء من أمور لا تتوافق مع الشرع فهو لم يقلها ولم يفعلها وما هي إلا من تلاميذهم وأتباعهم.
وقال عنه ابن رجب بعد أن ذكر أن بعض ما ينقل عنه لا يصح، قال: وللشيخ عبد القادر رحمه الله تعالى كلام حسن في التوحيد والصفات والقدر، وفي علوم المعرفة موافق للسنة. انتهى.
توفي سنة إحدى وستين وخمسمائة.
قال المؤلف رحمه الله تعالى: [ ومن متأخريهم الإمام أبو محمد عبد القادر بن أبي صالح الجيلي قال في كتاب الغنية: أما معرفة الصانع بالآيات والدلالات على وجه الاختصار فهو أن يعرف ويتيقن أن الله واحد أحد ].
قوله: (الصانع) هو من باب الخبر لا من باب التسمية كما أطلق ذلك شيخ الإسلام.
قال: [ أما معرفة الصانع بالآيات والدلالات على وجه الاختصار فهو أن يعرف ويتقين أن الله واحد أحد إلى أن قال: وهو بجهة العلو مستو على العرش، محتو على الملك، محيط علمه بالأشياء، إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ [فاطر:10]، يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ [السجدة:5] ].
الشاهد أنه يثبت الصفات، وأثبت الاستواء على العرش، وفيه الرد على أهل البدع من الجهمية وغيرهم.
قال: [ ولا يجوز وصفه بأنه في كل مكان ].
لأن هذا قول الحلولية وهو كفر نعوذ بالله.
قال: [ بل يقال: إنه في السماء على العرش، كما قال: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طه:5].. وذكر آيات وأحاديث إلى أن قال: وينبغي إطلاق صفة الاستواء من غير تأويل، وأنه استواء الذات على العرش، قال: وكونه على العرش مذكور في كل كتاب أنزل على كل نبي أرسل بلا كيف ].
هذا يدل على أن له كلاماً جيداً في الاعتقاد والعلو رحمه الله.
قال: [ وذكر كلاماً طويلاً لا يحتمله هذا الموضع، وذكر في سائر الصفات نحو هذا، ولو ذكرت ما قال العلماء في ذلك لطال الكتاب جداً ].
اعتقاد ابن عبد البر في العلو
وقال في شرح الموطأ لما تكلم على حديث النزول قال: هذا حديث ثابت من جهة النقل صحيح الإسناد، لا يختلف أهل الحديث في صحته، وهو منقول من طرق سوى هذه، من أخبار العدول عن النبي صلى الله عليه وسلم].
الظاهر أن حديث النزول من الأحاديث المتواترة.
قال: [ وفيه دليل على أن الله في السماء على العرش استوى من فوق سبع سماوات كما قالت الجماعة، وهو من حجتهم على المعتزلة في قولهم: إن الله في كل مكان.
قال والدليل على صحة قول أهل الحق قول الله.. وذكر بعض الآيات إلى أن قال: وهذا أشهر وأعرف عند العامة والخاصة من أن يحتاج إلى أكثر من حكايته؛ لأنه اضطرار، لم يوقفهم عليه أحد ولا أنكره عليهم مسلم ].
قوله: (لم يوقفهم عليه أحد) في نسخة يتبعهم، ونسخة يوافقهم، ونسخة يؤنبهم، وكل هذا جيد.
قال: [ وقال أبو عمر بن عبد البر أيضاً: أجمع علماء الصحابة والتابعين الذين حمل عنهم التأويل قالوا في تأويل قوله: مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ [المجادلة:7] هو على العرش وعلمه في كل مكان، وما خالفهم في ذلك من يحتج بقوله ].
أي: كون قوله تعالى: (إلا هو معهم) يعني: بعلمه وهو فوق العرش سبحانه وتعالى، وبهذا يجمع بين النصوص.
اعتقاد ابن عبد البر في الصفات
وهذا معتقد أهل السنة والجماعة، حيث يقرون بالصفات، ويؤمنون بها، ويعتقدون معناها، أما الكيفية فيفوضونها إلى الله، ويؤمنون بها على حقيقتها، كما قال الإمام مالك رحمه الله: الاستواء معلوم والكيف مجهول، فيؤمنون بالاستواء باللفظ والمعنى على حقيقته وأنه استواء حقيقي، أما الكيفية فلا يعلمها إلا الله.
قال: [ وحملها على الحقيقة لا على المجاز، إلا أنهم لا يكيفون شيئاً من ذلك ].
أما أهل البدعة فيقولون: الاستواء مجاز، ومعناه الاستيلاء وهذا باطل.
قال: [ إلا أنهم لا يكيفون شيئاً من ذلك، ولا يحدون فيه صفة محصورة.
وأما أهل البدع من الجهمية والمعتزلة كلها والخوارج فكلهم ينكرونها ولا يحملون شيئاً منها على الحقيقة ].
بل يحملوها على المجاز، والخوارج يغلب عليهم اتباع المعتزلة، ولاسيما المتأخرون.
قال: [ ويزعمون أن من أقر بها مشبه ].
هكذا يزعمون، أن من أثبت الاستواء والعلم والقدرة فهو مشبه.
قال: [ ويزعمون أن من أقر بها مشبه، وهم عند من أقر بها نافون للمعبود ].
وهم -يعني: المعطلة- عند من أقر بها -وهم أهل السنة- نافون للمعبود أي: الله، والمعنى: أن المعطلة هم عند أهل السنة نافون للرب واصفوه بالعدم؛ لأنهم لما نفوا الأسماء والصفات أنتج النفي أنهم نفوا الرب فلم يثبتوا معبودهم. نسأل الله السلامة والعافية.
قال: [ والحق فيما قاله القائلون بما نطق به كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهم أئمة الجماعة. هذا كلام ابن عبد البر إمام أهل المغرب ].
قال المؤلف رحمه الله تعالى: [ قال أبو عمر بن عبد البر : روينا عن مالك بن أنس وسفيان الثوري وسفيان بن عيينة والأوزاعي ومعمر بن راشد في أحاديث الصفات أنهم كلهم قالوا: أمروها كما جاءت، قال أبو عمر : ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من نقل الثقات أو جاء عن الصحابة رضي الله عنهم فهو علم يدان به، وما حدث بعدهم ولم يكن له أصل فيما جاء عنهم فهو بدعة وضلالة.
وقال في شرح الموطأ لما تكلم على حديث النزول قال: هذا حديث ثابت من جهة النقل صحيح الإسناد، لا يختلف أهل الحديث في صحته، وهو منقول من طرق سوى هذه، من أخبار العدول عن النبي صلى الله عليه وسلم].
الظاهر أن حديث النزول من الأحاديث المتواترة.
قال: [ وفيه دليل على أن الله في السماء على العرش استوى من فوق سبع سماوات كما قالت الجماعة، وهو من حجتهم على المعتزلة في قولهم: إن الله في كل مكان.
قال والدليل على صحة قول أهل الحق قول الله.. وذكر بعض الآيات إلى أن قال: وهذا أشهر وأعرف عند العامة والخاصة من أن يحتاج إلى أكثر من حكايته؛ لأنه اضطرار، لم يوقفهم عليه أحد ولا أنكره عليهم مسلم ].
قوله: (لم يوقفهم عليه أحد) في نسخة يتبعهم، ونسخة يوافقهم، ونسخة يؤنبهم، وكل هذا جيد.
قال: [ وقال أبو عمر بن عبد البر أيضاً: أجمع علماء الصحابة والتابعين الذين حمل عنهم التأويل قالوا في تأويل قوله: مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ [المجادلة:7] هو على العرش وعلمه في كل مكان، وما خالفهم في ذلك من يحتج بقوله ].
أي: كون قوله تعالى: (إلا هو معهم) يعني: بعلمه وهو فوق العرش سبحانه وتعالى، وبهذا يجمع بين النصوص.
قال المؤلف رحمه الله تعالى: [ وقال أبو عمر أيضاً: أهل السنة مجمعون على الإقرار بالصفات الواردة كلها في القرآن والسنة، والإيمان بها، وحملها على الحقيقة لا على المجاز ].
وهذا معتقد أهل السنة والجماعة، حيث يقرون بالصفات، ويؤمنون بها، ويعتقدون معناها، أما الكيفية فيفوضونها إلى الله، ويؤمنون بها على حقيقتها، كما قال الإمام مالك رحمه الله: الاستواء معلوم والكيف مجهول، فيؤمنون بالاستواء باللفظ والمعنى على حقيقته وأنه استواء حقيقي، أما الكيفية فلا يعلمها إلا الله.
قال: [ وحملها على الحقيقة لا على المجاز، إلا أنهم لا يكيفون شيئاً من ذلك ].
أما أهل البدعة فيقولون: الاستواء مجاز، ومعناه الاستيلاء وهذا باطل.
قال: [ إلا أنهم لا يكيفون شيئاً من ذلك، ولا يحدون فيه صفة محصورة.
وأما أهل البدع من الجهمية والمعتزلة كلها والخوارج فكلهم ينكرونها ولا يحملون شيئاً منها على الحقيقة ].
بل يحملوها على المجاز، والخوارج يغلب عليهم اتباع المعتزلة، ولاسيما المتأخرون.
قال: [ ويزعمون أن من أقر بها مشبه ].
هكذا يزعمون، أن من أثبت الاستواء والعلم والقدرة فهو مشبه.
قال: [ ويزعمون أن من أقر بها مشبه، وهم عند من أقر بها نافون للمعبود ].
وهم -يعني: المعطلة- عند من أقر بها -وهم أهل السنة- نافون للمعبود أي: الله، والمعنى: أن المعطلة هم عند أهل السنة نافون للرب واصفوه بالعدم؛ لأنهم لما نفوا الأسماء والصفات أنتج النفي أنهم نفوا الرب فلم يثبتوا معبودهم. نسأل الله السلامة والعافية.
قال: [ والحق فيما قاله القائلون بما نطق به كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهم أئمة الجماعة. هذا كلام ابن عبد البر إمام أهل المغرب ].
قال المؤلف رحمه الله تعالى: [ وفي عصره الحافظ أبو بكر البيهقي مع توليه للمتكلمين من أصحاب أبي الحسن الأشعري وذبه عنهم قال في كتاب الأسماء والصفات: باب ما جاء في إثبات اليدين صفتين لا من حيث الجارحة لورود خبر الصادق به.
قال الله تعالى: يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ [ص:75]، وقال: بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ [المائدة:64]، وذكر الأحاديث الصحاح في هذا الباب، مثل قوله في غير حديث في حديث الشفاعة: (يا آدم! أنت أبو البشر، خلقك الله بيده، ونفخ فيك من روحه)، ومثل قوله في الحديث المتفق عليه: (أنت موسى اصطفاك الله بكلامه، وخط لك الألواح بيده -وفى لفظ- وكتب لك التوراة بيده) ومثل ما في صحيح مسلم : (وغرس كرامة أوليائه في جنة عدن بيده)، ومثل قوله صلى الله عليه وسلم: (تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة يتكفؤها الجبار بيده كما يكتفأ أحدكم خبزته في السفر؛ نزلاً لأهل الجنة) ].
هذه النصوص كلها تثبت اليدين لله عز وجل، وأبو بكر البيهقي يتولى أهل الكلام الأشاعرة ومع ذلك أثبت اليدين، ومعروف أن الأشاعرة لا يثبتون اليدين، بل يثبتون الصفات السبع، لكن أبو بكر البيهقي كان يميل لأهل السنة وإن كان يوافق الأشاعرة في بعض ما يقررونه، لكنه هنا وافق أهل السنة وأثبت أن اليدين من صفات الله، لكن قوله: (ليستا جارحتين) مما يؤخذ عليه. والمؤلف رحمه الله ينقل عن العلماء النقول وقد لا يوافقهم في كل ما يقولون، لكنه يبين موافقتهم أهل السنة والجماعة، فقوله: لا على الجارحتين، لا ينبغي التكلم به لا نفياً ولا إثباتاً، فلا يقال: جارحة، ولا يقال: غير جارحة؛ لعدم ورود النص بذلك.
قال: [ وذكر أحاديث مثل قوله: (بيدي الأمر)، (والخير في يديك)، (والذي نفس محمد بيده) (إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل)، وقوله: (المقسطون عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين) ].
هذه النصوص فيها إثبات اليدين من الكتاب والسنة.
وهذا الحديث فيه إثبات اليمين والشمال.
والحديث رواه مسلم ، لكن بعضهم طعن في قوله: (بشماله)؛ لتفرد بعض الرواة فيها.
والصواب أنها ثابتة، وهو معروف من الأحاديث الأخرى أيضاً، يعني: إثبات اليمين يدل على إثبات الشمال، فله يمين وله شمال سبحانه وتعالى، أما حديث (كلتا يديه يمين) يعني: في الفضل والشرف والبركة وعدم النقص، بخلاف المخلوق، فإن يده الشمال فيها نقص عن اليمين، أما الرب سبحانه وتعالى فكلتا يديه يمين في الشرف والفضل والبركة وعدم النقص.
قال المؤلف رحمه الله تعالى: [ وقوله: (يمين الله ملأى لا يغيضها نفقة، سحاء الليل والنهار، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات والأرض؟ فانه لم يغض ما في يمينه، وعرشه على الماء، وبيده الأخرى القسط يخفض ويرفع) ].
وجاء في رواية بلفظ: (بيده الأخرى القبض) وفي الأخرى بلفظ: (بيده الخير).
وفي الأصل القسط، وكذا في نسخة الفتاوي وغيرها، وما أثبت من الصحيحين والأسماء والصفات للبيهقي .
وفيه: إثبات صفة القبض والبسط.
قال: [ وكل هذه الأحاديث في الصحيح.
وذكر أيضاً قوله: (إن الله لما خلق آدم قال له ويداه مقبوضتان: اختر أيهما شئت قال: اخترت يمين ربى يمين مباركة) ].
والحديث أخرجه الترمذي في كتاب التفسير، قال الترمذي : هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، وقد روي من غير وجه عن أبي هريرة . انتهى. وابن أبي عاصم في السنة، ورواه الحاكم في المستدرك وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم وذكر له شاهداً ووافقه الذهبي والبيهقي في الأسماء والصفات وابن حبان .
قال: [ وحديث: (إن الله لما خلق آدم مسح ظهره بيده) إلى أحاديث أخر ذكرها من هذا النوع.
ثم قال البيهقي : أما المتقدمون من هذه الأمة فإنهم لم يفسروا ما كتبنا من الآيات والأخبار في هذا الباب، وكذلك قال في الاستواء على العرش وسائر الصفات الخبرية، مع أنه يحكي قول بعض المتأخرين ].
قوله: (لم يفسروا ما كتبنا من الآيات والأخبار).
يعني: لم يفسروا الكيفية ولم يتأولوها، أما المعنى ففسروه ووضحوه.
استمع المزيد من الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي - عنوان الحلقة | اسٌتمع |
---|---|
شرح الحموية لابن تيمية [11] | 2326 استماع |
شرح الحموية لابن تيمية [8] | 2276 استماع |
شرح الحموية لابن تيمية [5] | 2261 استماع |
شرح الحموية لابن تيمية [3] | 1982 استماع |
شرح الحموية لابن تيمية [6] | 1655 استماع |
شرح الحموية لابن تيمية [7] | 1625 استماع |
شرح الحموية لابن تيمية [2] | 1452 استماع |
شرح الحموية لابن تيمية [12] | 1336 استماع |
شرح الحموية لابن تيمية [1] | 1171 استماع |
شرح الحموية لابن تيمية [4] | 1156 استماع |