(59) وسيلة لمقاومة التنصير


الحلقة مفرغة

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا؛ من يهده الله فهو المهتدي، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى أصحابه وأتباعه إلى يوم الدين، وسلم تسليماً كثيراً.

أما بعد فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، عنوان هذا المجلس (59 طريقة لمحاربة التنصير) وهو الدرس السبعون في ليلة الإثنين الثالث من ربيع الأول من سنة ألف وأربعمائة وثلاث عشر للهجرة.

يتساءل البعض: لماذا تسع وخمسون؟ فأقول: لأننا معنيون جداً بدعوة الآخرين إلى المشاركة معنا، في النظر والتفكير والدعوة إلى الله ومحاربة أعداء الله، فتركت هذه الخانة الستين حتى يجهد كل واحد ذهنه في معرفتها والوصول إليها، وبالتأكيد سنتمكن -إن شاء الله- من جعل هذه الطرق بالمئات بدلاً من كونها خمسين طريقة أو ستين طريقة.

نعم أيها الإخوة طال الحديث عن موضوع التنصير أكثر مما كنت أتوقع، وأكثر مما كنت أحب، ولكنه أقل مما يجب لمقاومة هذا المد والخطر ومحاربته وفضحه.

لماذا نتحدث عن موضوعات التنصير وأسراره وأخباره علانية؟

عدم جدوى السرية

أولاً: أنا على قناعة تامة بأن المخططات المدروسة من قبل النصارى أو العلمانيين أو غيرهم من أعداء الإسلام لا يمكن أن تحارب عن طريق المراسلات السرية الخاصة التي يكون مصيرها مجهولاً، إما الملفات أو الأدراج المتكدسة على أحسن الأحوال، وقد يكون مصيرها الضياع، فالخطط المدروسة لا تحارب بالرسائل الخجولة التي ترسل هنا أو تبعث هناك، هذا أولاً.

مساهمة الكل بما يستطيع

ثانياً: المساهمة في الحل، ومقاومة كيد أعداء الله عز وجل ليست مهمة أحد بعينه، ليست مهمة المسئول فقط، ولا مهمة العالم، بل هي مهمة كل إنسان مسلم، ومن شأن الجميع حشد مثل هذه المعلومات والحديث عنها، ونشرها وهذا يرفع مستوى الوعي بالمخطط المدروس من النصارى ويجعل خطة النصارى صعبة في مثل تلك المجتمعات التي تدرك ماذا يريدون وكيف يخططون، وإلى ماذا يهدفون؟

لرفع درجة الوعي عند كل مسلم

ثالثاً: إن الحديث عن مثل هذه الأمور أمر عادي؛ فلماذا التخوف ونحن منذ سنوات نسمع العديد من الناس يتوهمون أن الإعلان بالحديث عن مثل ذلك يحدث سلبيات كبيرة، ولكن الواقع أثبت إخفاق هذه الظنون، وأنها لا تمت إلى الواقع بصلة، وأنه لا يحدث من جراء المجاهرة بفضح أساليب أعداء الدين؛ أكثر من ارتفاع درجة الوعي لدى المسلم العادي وهذا مطلوب لدى كل المخلصين للإسلام.

عدم توجيه الحديث ضد أحد

رابعاً: هذه المعلومات التي قلناها ونقولها ليست موجهة ضد أحد، ولذلك أستغرب أن يقف أحد ضد الدرس الذي تكلمنا في المجلس السابق، أو يسعى إلى عدم انتشاره أو عدم سماع الناس له، النصارى يصدرون إحصائيات ومعلومات كبيرة، أما هنا فأقول ليس الحديث عن الواقع أفظع من الواقع نفسه، إذا كنتم تنـزعجون من هذا الحديث عن الواقع فكيف رضيتم بهذا الواقع، وكيف أقررتموه؟!

إن من المحزن حقاً أن تسمح -مثلاً- لفتاة لك بها صلة قربى؛ بأن تبرز محاسنها ومفاتنها وزينتها وتحرك مشاعر الشباب المراهق تجاهها، ثم لا تسمح لأحد بأن يصف حال هذه الفتاة ويحذرها ويحذر غيرها، إنني أدعو الجميع إلى السعي إلى نشر مثل هذا الحديث الذي فيه مقاومة لكيد النصارى، وهذا أقل ما يجب على المسلم تجاه كيد مخطط مدروس، تقف وراءه مؤسسات ومنظمات ضخمة، بل تقف وراءه دول، بل يقف وراءه مجلس الكنائس العالمي الذي يجعل العديد من الدول في إبطه ويديرها كيف يشاء.

أولاً: أنا على قناعة تامة بأن المخططات المدروسة من قبل النصارى أو العلمانيين أو غيرهم من أعداء الإسلام لا يمكن أن تحارب عن طريق المراسلات السرية الخاصة التي يكون مصيرها مجهولاً، إما الملفات أو الأدراج المتكدسة على أحسن الأحوال، وقد يكون مصيرها الضياع، فالخطط المدروسة لا تحارب بالرسائل الخجولة التي ترسل هنا أو تبعث هناك، هذا أولاً.

ثانياً: المساهمة في الحل، ومقاومة كيد أعداء الله عز وجل ليست مهمة أحد بعينه، ليست مهمة المسئول فقط، ولا مهمة العالم، بل هي مهمة كل إنسان مسلم، ومن شأن الجميع حشد مثل هذه المعلومات والحديث عنها، ونشرها وهذا يرفع مستوى الوعي بالمخطط المدروس من النصارى ويجعل خطة النصارى صعبة في مثل تلك المجتمعات التي تدرك ماذا يريدون وكيف يخططون، وإلى ماذا يهدفون؟

ثالثاً: إن الحديث عن مثل هذه الأمور أمر عادي؛ فلماذا التخوف ونحن منذ سنوات نسمع العديد من الناس يتوهمون أن الإعلان بالحديث عن مثل ذلك يحدث سلبيات كبيرة، ولكن الواقع أثبت إخفاق هذه الظنون، وأنها لا تمت إلى الواقع بصلة، وأنه لا يحدث من جراء المجاهرة بفضح أساليب أعداء الدين؛ أكثر من ارتفاع درجة الوعي لدى المسلم العادي وهذا مطلوب لدى كل المخلصين للإسلام.

رابعاً: هذه المعلومات التي قلناها ونقولها ليست موجهة ضد أحد، ولذلك أستغرب أن يقف أحد ضد الدرس الذي تكلمنا في المجلس السابق، أو يسعى إلى عدم انتشاره أو عدم سماع الناس له، النصارى يصدرون إحصائيات ومعلومات كبيرة، أما هنا فأقول ليس الحديث عن الواقع أفظع من الواقع نفسه، إذا كنتم تنـزعجون من هذا الحديث عن الواقع فكيف رضيتم بهذا الواقع، وكيف أقررتموه؟!

إن من المحزن حقاً أن تسمح -مثلاً- لفتاة لك بها صلة قربى؛ بأن تبرز محاسنها ومفاتنها وزينتها وتحرك مشاعر الشباب المراهق تجاهها، ثم لا تسمح لأحد بأن يصف حال هذه الفتاة ويحذرها ويحذر غيرها، إنني أدعو الجميع إلى السعي إلى نشر مثل هذا الحديث الذي فيه مقاومة لكيد النصارى، وهذا أقل ما يجب على المسلم تجاه كيد مخطط مدروس، تقف وراءه مؤسسات ومنظمات ضخمة، بل تقف وراءه دول، بل يقف وراءه مجلس الكنائس العالمي الذي يجعل العديد من الدول في إبطه ويديرها كيف يشاء.




استمع المزيد من الشيخ سلمان العودة - عنوان الحلقة اسٌتمع
أحاديث موضوعة متداولة 5135 استماع
حديث الهجرة 5026 استماع
تلك الرسل 4179 استماع
الصومال الجريح 4148 استماع
مصير المترفين 4126 استماع
تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة 4053 استماع
وقفات مع سورة ق 3980 استماع
مقياس الربح والخسارة 3931 استماع
نظرة في مستقبل الدعوة الإسلامية 3875 استماع
التخريج بواسطة المعجم المفهرس 3840 استماع