الأصل في الإمامة والولاية: الشورى والرضا

فانظر كيف كان أبو بكر لا يحتمل نفسه إذا قرأ القـرآن فتغلبـه دموعه

القرآن له سحر عجيب فى إحياء القلب وتحريك النفوس وعمارتها بالشوق لباريها جل وعلا

االله سبحانه وتعالى نبهنا إلى أن نلاحظ سطوة القرآن في النفوس باعتبارها من أعظم أدلـة هذا القرآن ومن ينابيع اليقين به

فهل كتب الناس أعظم من كتاب االله؟ وهل كلام المخلوقين أعظم من كلام الخالق؟!وهل روايات الساردين أعظم من قصص القرآن؟!!

كل أبواب الخير من العلم والديانة إنما هي من باب الاستعانة، فالاستعانة بوابة العبادة

من أعجب أسرار القرآن وأكثرها لفتاً للانتباه تلك السطوة الغريبة التي تخضع لها النفوس عند سماعه

قراءة واحدة صادقة لكتاب الله تصنع في العقل المسلم مالا تصنعه كل المطولات الفكرية بلغتها الباذخة وخيلائها الاصطلاحي

( سطوة القرآن) ظاهرة حارت فيها العقول، وهذه ظاهرة ملموسة يصنعها (القرآن العظيم) في النفوس تحدث عنها الكثير من الناس بلغة مليئة بالحيرة والعجب

الله تبارك وتعالى يغرس في نفوسنا استبشاع البُعد عن القرآن (وقال الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا)

إذا شفيت الصدوراستقزمت الأهداف التي تستعظمها النفوس الوضيعة، الولع بالشهرة ، وحب الظهور، وشغف الرياسة ، والجاه في عيون الناس

ويا لعجائب هذه الهيبة القرآنية التي تتطامن على النفوس فتخبت لكلام االله، وتتسلل الدمعات والمرء يداريها ويتنحنح

الجواب عن فعل معاوية رضي الله عنه، في أخذ العهد لولده، فبكل اختصار: هو تأولٌ تأولَه رضي الله عنه، لمصالح شرعية ظهرت له، وخالفه في هذا الاجتهاد عامة الصحابة، فنحن نختار قول بقية الصحابة ونترضى عن معاوية ونجتهد في التماس المعاذير له

رباه ما أعظم كلامك وما أحسن كتابك

على الانسان أن يتضرع إلى الله ويدعوه أن يجعله من أهل القرآن، وأن يفتح عليه في فهم كتابه

هذا القرآن يقلب شخصيتك ومعاييرك وموازينك وحميتك وغيرتك وصيغة علاقتك بالعالم والعلوم والمعارف والتاريخ

هذا التكييف للإمامة والولاية والبيعة بأنها "عَقد" هو تكييف عظيم له آثار جوهرية بليغة، فمعنى كونه عقدا أنه يجري فيه ما يجري في العقود الشرعية

تفسيرالقرآن أربعة أوجه: تفسير لايعذر أحد بجهالته، وتفسير تعرفه العرب من كلامها ، وتفسير تعرفه العلماء، وتفسير لا يعلمه إلا الله

إن المؤمنون الذين يخشون ربهـم ظهـر الاقشـعرار في جلـودهم، والقساوسة الصادقون فاضت عيوم بالدمع

والملائكة الكرام دنت من السماء تتلألأ تقترب من قارئ في حرات الحجـاز يـتغنى في جوف الليل بالبقرة