الصفحة 33 من 145

على معرفة حقيقة المثلين والخلافين فحقيقة المثلين عندنا كل موجودين ينوب أحدهما مناب الآخر ويقوم مقامه

وذهب أبو هاشم إلى أن حد المثلين المشتركين في أخص الأوصاف

ثم زعموا أن الاشتراك في الوصف الأخص لو كان يوجب الاشتراك في سائر الصفات لكان الاختلاف في الأخص يوجب الاختلاف في سائر الصفات ورأينا أن الحركة مع السواد يختلفان في الأخص وإن أخص أوصاف الحركة الزوال عن المكان وأخص أوصاف السواد أنه يسود المحل

ثم يشتركان في أوصاف العموم وهو كونهما موجودين عرضين حادثين وإذا ثبت ما ذكرناه ثبت أن الله تعالى ليس له مثل لأنه لو كان له مثل وجب قدم العالم أو حدوث الباري وكل واحد منهما كفر

وتتضح هذه الجملة بقول الله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وقوله لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد

مسألة

الباري تعالى ليس بجسم

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام