الصفحة 129 من 145

وقضاء ما تركه والخروج منه والعزم على ترك العود إليه

وأما ما يتصل بحق العباد فله ثلاث شرائط الخروج عن حقه مثل رد المغصوب وغرامة ما أتلف عليه من مال ونفس وإن لم يكن له بدل مثل القصد والضرب والأذية فيطلب رضاه ويطيب قلبه بما يقدر عليه والندم على ما حصل منه والعزم على تركه والعود إليه فإذا اجتمعت هذه الشرائط على ما ذكرناه تصح التوبة

مسألة

التوبة واجبة على كل من عصى الله تعالى وخالف أمره

والدليل عليه الآيات الواردة في كتاب الله تعالى في الأمر بالتوبة مثل قوله تعالى وتوبوا إلى الله وغير ذلك من الآيات

والدليل عليه إجماع الأمة على وجوب ترك المعاصي والندم على ما حصل في الوجود فثبت أنه واجب

قبول التوبة لا تجب على الله عقلا

وقالت المعتزلة يجب على الله تعالى قبول التوبة

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام